رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

كل يد آثمة أطلقت الرصاص أو فجرت هى بالتأكيد خنجر فى ظهر المسلمين والإنسانية.. هى تنفذ مخططات كل من يتربص بالإسلام والمسلمين وبمعانى الإنسانية.. هى أداة مساعدة فى يد كل دولة تحارب المسلمين.

هذه اليد آثمة وخائنة تلك التى أطلقت الرصاص أو فجرت سواء فى حادث الأتوبيس السياحى أول أمس.. أو التى أطلقت ضد مسجد الروضة والتى حصدت أكثر من ثلاثمائة روح بريئة طاهرة راكعة ساجدة.. أو من استهدفت اخوة الوطن وهم فى كنائسهم.. أو ضباطاً وجنوداً يحرسون حدود الوطن.. أو فى أكمنة.

نعم هذه اليد الآثمة ما كانت لتمتد وهى تعد المادة الناسفة أو تطلق رصاصة إلا وهى تطعن كل مسلم.. وأحدد كل مسلم وكل عربى.. فالإسلام محفوظ بأمر الله حتى قيام الساعة وبعدها شاء من شاء وأبى من أبي.. هذه اليد الخائنة هى ليست من المسلمين فى شيء.. بل هى تنفذ مخطط الصهيونية .. هى يد شقيقة لكل يد ذبحت أطفالنا فى بحر البقر.. وكل جزار مارس مذابح دير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا .. هى يد شقيقة لكل يد قادت الحروب الصليبية ضد المسلمين فى بلاد الإسلام .. هى يد شقيقة لكل سفاحى التتار.. هى يد شقيقة لمجرمى وسفاحى العصور الوسطى .. هى يد شقيقة لكل سفاحى داعش التى لم تستهدف يوماً إلا المسلمين والإنسانية.

كل قطرة دم تراق فى تفجير مستهدفة السياحة أو الركع السجود أو اخوة الوطن.. من الأقباط المصريين أو ضابطاً أو جندياً.. هى تصب فى مصلحة كل من يتربص ببلادنا وتصب فى مصلحة الفساد والاستبداد .. وتسهم فى تجهيل الأوطان.. وتمهد الأرض لكل إعلام النفاق ولكل كاتب مأجور ولكل طاغية ولكل محدودى الفكر والثقافة والعقل.

 إن الأمر يجعلنا فى حاجة إلى منظومة شاملة من فكر محترم وإعلام له مصداقية .. وبرامج تخاطب العقل مثل ندوة للرأى التى أبدع فيها حلمى البلك وكان لها دور محترم فى أعقاب أحداث المنصة وغيرها فى عام 1981.

نحن في حاجة إلى رؤية فكرية وإعلام وخطاب دينى يشرف عليه الأزهر الشريف مضمونة أن ما يحدث هو ضد المسلمين والعرب وأن يعود الاعتبار لرجال ودعاة الأزهر .. احترام حقوق الإنسان واحترام الحريات وترجمة الديمقراطية إلى واقع يحترمه أصحاب الرؤى والعقل .. عندما تكون هناك سياسة وحياة حزبية محترمة .. حينها تكون الوعاء لاستيعاب كل الباحثين على عمل سياسى محترم ... وعندما تتفرغ الحياة الحزبية من جوهرها ومضمونها ينفر الناس منها باحثين عن عمل سياسى حتى وإن كان لا يخضع للعمل الحزبى.

إعادة ترتيب الأوراق والتفكير والمشاركة فى مقاومة الإرهاب أصبحت أمراً مهماً جداً، فالإرهاب والاستبداد والفساد والجهل تستقوي ببعضها البعض وهي سند لبعضها البعض ومبرر لاستمرار كل منها على الأرض.