عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طبقاً لما درسناه وتعلمناه ونحاول العمل به تتمثل أهمية البحث العلمى فى حل المشكلات من خلال الجمع بين الملاحظات والمعرفة والبيانات مما يؤدى إلى ابتكار الحلول وخلق منتجات جديدة، كما أنه يتيح للأفراد والصناعات والبلدان اختبار هذه المعلومات عن طريق تحويل النظريات إلى تطبيقات عملية.

والجدير بالذكر هنا أن هناك دراسة حديثة لمجلة (نيتشر) العلمية المرموقة كشفت أن باكستان ومصر حققتا أكبر نسب زيادة فى الإنتاج البحثى العلمى لعام 2018، وقد حلت باكستان فى المركز الأول بزيادة فى إنتاج البحث العلمى وصلت إلى 21% فيما حازت مصر على المركز الثانى بنسبة 15.9% وزاد إنتاج الصين من البحث العلمى بنسبة 15% لتحل بذلك فى المرتبة الثالثة عالمياً فيما زاد إنتاج الهند والبرازيل والمكسيك وإيران بنسبة 8% مقارنة بعام 2017.

لكن هذه الإحصائية التى سردتها لا تعنى أن هذه الدول هى الأكثر إنتاجاً على مستوى العالم فى مجال البحث العلمى، إذ تعد الولايات المتحدة الأمريكية الأعلى إنتاجاً تليها الصين فى المرتبة الثانية ثم المملكة المتحدة فى المرتبة الثالثة أى أن مصر حققت نمواً فى عام 2018 فقط.

وهذا شىء يستحق التحية والتقدير بلا شك فنحن نملك عدداً من المراكز العلمية البحثية التابعة لوزارة البحث العلمى ولأكاديمية البحث العلمى تبلغ 14 مركزاً ينفق عليها سنوياً نحو 200 مليون جنيه، كما يبلغ عدد مراكز البحوث والدراسات بالوزارات المختلفة 219 مركزاً وبالجامعات 114 مركزاً وبلغت استثمارات البحث العلمى على المستوى القومى فى عام (1999/2000) 17972 مليون جنيه لمشروعات البحث العلمى التابعة للقطاع الحكومى والهيئات الاقتصادية بزيادة قدرها 1845 مليون جنيه مقارنة بعام (1998/1999)، وتقدر الاستخدامات الاستثمارية الموجهة للبحث العلمى فى خطة عام (2000/2001) نحو 2.1 مليار جنيه وتتنوع الأبحاث فى مجالاتها بشكل عام فنجد البحوث الاجتماعية التى تسعى لمعرفة أثر العلاقة بين القطاعات المختلفة والبحوث البيئية التى تضمن تحسن الإنتاج الغذائى والبحوث الثقافية التى تهتم بالقيم الثقافية والأساليب الاجتماعية للشعوب والبحوث الاقتصادية التى تهدف إلى خلق منتج جديد أو تكنولوجيا أو خدمة بينما البحوث الصحية فهى تقدم أفضل الأساليب الطبية.

وعلى الجانب الآخر يفيد البحث العلمى الإنسان فى تقصى الحقائق التى يستفيد منها فى التغلب على بعض مشاكله كالأمراض والأوبئة أو فى معرفة الأماكن الأثرية أو الشخصيات التاريخية أو فى التفسير النقدى للآراء والمذاهب والأفكار وفى حل المشكلات الاقتصادية والصحية والتعليمية والتربوية والسياسية وغيرها، كما يفيد البحث العلمى فى تفسير الظواهر الطبيعية والتنبؤ بها، لذلك وفيما يخص الجانب التطبيقى لنظريات البحث العلمى لصالح الإنسانية فإننى أؤيد وأتفق مع آراء المتخصصين التى تهدف إلى إصدار تشريعات جديدة فى مجال حقوق الملكية الفكرية بما يتوافق مع القوانين الدولية للمساهمة فى دفع وتطوير قطاع صناعة البرمجيات فى مصر وأيضاً البدء فى تنفيذ برنامج طموح لنقل أساليب التكنولوجيا المتقدمة والملائمة لبناء قاعدة لتطوير ونقل واستحداث تكنولوجيا يكون لها دور فى تطوير الإنتاج.

كما أننى أدعم الاستفادة من خبرة العاملين المصريين بالخارج والذين يعملون فى مجالات الأبحاث والدراسات التكنولوجية التى تساهم فى تطوير المخترعات الحديثة بما يتلاءم مع الظروف المحلية وبما يمكن من تطوير المنتجات المصرية للمنافسة فى الأسواق العالمية وأخيراً أراه العامل الأساسى فى تفعيل العلاقة بين البحوث العلمية والشعوب هى زيادة الإنفاق على البحث العلمى.

[email protected]