رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الهامش

انتابتنى حالة من الصدمة حينما قرأت إحدى الرسائل على موقع إخبارى كتبها أب يستغيث بوزيرة الصحة, كى تساعده فى نقل ابنه من مستشفى حميات الإسكندرية حيث يرقد طفله، إلى أى مستشفى به جهاز أشعة مقطعية, لم أصدق عينى وأعدت قراءة الرسالة مرات عدة لبساطة ما يطلبه لإنقاذ حياة ابنه.. وتأكدت أن المواطن إبراهيم أحمد إبراهيم يستغيث بوزيرة الصحة, ومحافظ الإسكندرية وجاء فى رسالته أن ابنه فارس (عام و3 شهور) يحتاج أشعة مقطعية على المخ بشكل عاجل لأنه لم يتمكن من إجرائها فى مستشفى حميات الإسكندرية, بسبب عدم وجود ذلك الجهاز.

المطلب الوحيد أنه يحتاج سيارة مجهزة بجهاز تنفس لنقل الطفل من المستشفى لأى مكان آخر يمكنه من إجراء الأشعة من إنقاذ ابنه الذى يعانى من غيبوبة منذ 22 يوما.. يا الله هذا المواطن لم يجد المعاونة طوال تلك الفترة من أى مسئول فى مستشفى الحميات وظل كل تلك الأيام رضيعه راقدا فى غيبوبة وأبوه يعتصر ألما بسبب عجزه المادى لنقل ابنه لمكان آخر وإلا ما تركة 22 يوما يصارع الموت تلك الفترة الطويلة, كل صباح يمر الأطباء والممرضات لمتابعة المرضى ولم يرق لحال هذا الأب المهزوم أمام عجزه عن إنقاذ ابنه مما يعانيه من موت بالبطىء.

وبالتأكيد تلك المستشفى (الحميات) تستقبل العديد من الحالات المشابهة لحالة فارس فماذا كان تصرف مسئوليها هل تركوا المرضى حتى يلقوا مصيرهم المحتوم من أم هناك تنسيق لتحويل الحالات المشابهة لمستشفى آخر به ذلك الجهاز الأساسى لتشخيص الحالة لوصف الدواء, ومن تخلى عن إنسانيته فى هذه الحالة, وترك الطفل لأسابيع دون إنقاذ.

ذات الوزارة التى تمضى بنجاح فى تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية (100 مليون صحة) وتجوب مدن وقرى ونجوع مصر لتصل لأكثر من 22 مليون مواطن حتى الآن والوصول لمن يحتمل إصابته بفيروس «سى» وتقديم العلاج المجانى لمن يثبت إصابته, وهو جهد جبار ومحمود, بينما يقف مسئولو مستشفى حميات الإسكندرية عاجزين عن توفير سيارة إسعاف مجهزة لنقل رضيع لمستشفى آخر لإجراء أشعة!

وهل غاب عن مسئوليها الاستعانة بإحدى الجمعيات الأهلية على سبيل المثال (الأورمان, أو مصر الخير) لتوفير ذلك الجهاز؟ أو على الأقل سيارة إسعاف إذا كانت إمكاناتهم لا تسمح. أى تحرك يشعر أهل المريض أنهم يلقون الرعاية الواجبة بما يحفظ حياة مرضاهم, وإنسانيتهم.

[email protected]