رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

بعد أن تحولت الأعوام الجديدة فى حياتنا - دون أن نقصد- إلى «أرقام» سيئة السمعة فى حياتنا، أصبحنا نناجى النفس مع كل إطلالة للرقم الجديد: «من فضلك؛ لا تكن قاسيا مثل رقم آخر سبقك!»، وسرعان ما نصرخ فى نهاية حكايتنا مع هذا الرقم أو ذاك: «نرجوك بأعز ما تملك؛ ارحل أيها الرقم، كده كفاية وبزيادة»!.

بصرف النظر عن رأيك فى عام 2018.. وحكايات وقفشات «الكوميكس» حول علاقته بالأعوام القليلة الماضية والتى تشابهت معه فى كونها أرقاماً سيئة السمعة بالنسبة إليك، كيف ستنظر إلى 2019، هذا الرقم الجديد الذى سيدخل حياتك بعد قليل؟!.

فى مثل هذا التاريخ من كل عام، تطاردنا شكوى جماعية ضد عام يوشك على الرحيل، ونخوض فى سباق محموم نحو رصد حصاد الأسوأ خلال هذا العام أو ذاك.. توقعات مرئية وغير مرئية تخترق القلوب بآمال وطموحات عريضة، والأكثر من ذلك، بآلام وإخفاقات كبيرة متوقعة حتى أصبحت تهنئة العام الجديد مفعمة بالترقب والقلق، نقولها بقلب حائر وعين شاردة: «عام ميلادى جديد وسعيد»!.

هل قررت تحديد قائمة الأشياء التى لن تسمح بحدوثها مجدداً فى 2019م؟.. هل أنت جاد بالفعل فى وضع لافتة «ممنوع الاقتراب والتصوير»، بشأن أفكار بعينها لن تسمح مجدداً بمرور طيفها من أمام عينيك؟.. هل قررت خوض تجربة جديدة بينما تحزم حقائبك إلى العام الجديد؟!.

باختصار، هل تعلمت الدرس جيداً، أم سيمضى بك رقم 2019 إلى حيث قادتك الأعوام التى سبقته؟!.

نحن من نصنع من الأيام حياة، ومن الأرقام معنى، ومن التجربة دروساً، ومن السنوات تجارب وحكايات، فالسنوات المفعمة بالآمال العريضة لن تصبح قصة تُحكى إلا بالعمل الجاد والمثابرة والعطاء والإنجاز والإبحار ضد تيار القلق والترقب، ضد أولئك الذين يجاهدون من أجل جعل «الأسوأ» أسلوب حياة، وتهميش «الأفضل» ليكون أسلوباً غير قابل للحياة!.

الخلاصة: تحت عنوان «يحفظ بعيداً عن متناول 2019م»، ماذا لو قمت الآن بتدوين قائمة الأفكار التى لن تسمح بدخولها إلى حياتك فى 2019م؟!.

افعلها، فأنا أعلم جيداً مثلك يا صديقى بأن القائمة طويلة، وأثق فى أن إرادتك هى حتماً أقوى من كل الأفكار السيئة فى رحلة الحياة!.

ونبدأ من الأول

[email protected]