رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوالنا

وسط ضباب المشهد الإعلامى الملتبس، لم يعد هناك ذكر للمؤسسة الإعلامية الكبرى فى مصر المسماة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والتى تغير اسمها مؤخراً إلى الهيئة الوطنية للإعلام، إلا الحديث عنها بصورة سلبية لا تفلح فى إصلاحها التصريحات الوردية التى تصدر بين الحين والآخر عن كبار المسئولين بإجراء تطوير شامل لقنوات ماسبيرو فى الشكل والمضمون، والتى تنتهى دائماً إلى نتيجة متواضعة، لا تتعدى تغيير شكل أحد البرامج التى تقدم على الهواء، دون إضافة حقيقية لمضمون العمل التليفزيونى.

وقد فوجئت مساء الاثنين الماضى عند حضور أمسية فنية أعدتها إدارة الإنتاج المتميز بقطاع القنوات المتخصصة برئاسة الفنان شعلة النشاط عادل العبساوى، لعرض فيلم تسجيلى جديد فى قاعة سينما الهناجر بعنوان الموسيقى فى بر مصر، إعداد محمد سيف، سيناريو وإخراج حنان راضى، أن هناك من أبناء ماسبيرو من يرفض الصورة القاتمة التى يجرى إلصاقها بالمبنى العتيد والمؤسسة العملاقة. ففى تحدٍ واضح لنقص الأموال، العمود الفقرى للعملية الإنتاجية، جرى إنتاج هذا الفيلم الذى تنقلت فيه حنان وأفراد فريق العمل بين مدن وقرى الوجه البحرى وصولاً إلى مرسى مطروح فى غرب البلاد، ثم قاموا بسياحة فى الشرق توقفوا فيها فى الإسماعيلية؛ حيث آلة السمسمية السائدة فى منطقة القناة.

 وفِى الوجه القبلى جرى توثيق العديد من أغانى التراث لفرق من صعيد مصر قل أن تتاح لها الفرصة لتقديم فنونها عبر شاشات التليفزيون.

 وقد حرصت المخرجة على تصوير الكثير من هذه الأعمال أمام المعابد الفرعونية الشهيرة والتى يزخر بها صعيد مصر وتدل على عظمة حضارة مصر ومجدها. كما قدمت فى الوقت ذاته جمال الوجوه والأزياء والطبيعة المصرية وتنوعها ما بين رمال الصحارى الصفراء، وخضرة المزارع والأشجار، فى تباين رائع لم يكن يقطعه إلا انسياب مياه النهر، واهبة الحياة لهذا الوادى، بين أرجاء الصورة، فى شاعرية فريدة ميزت هذا العمل لهذه المخرجة الشابة الواعدة.

وفى صعيد مصر كانت لفيلم الموسيقى فى بر مصر وقفات، كان أبرزها وقفة فى مدينة قنا؛ حيث الاحتفال السنوى بمولد العارف بالله سيدى عبدالرحيم القنائى، وفِى جنوب الوادى كانت هناك وقفة مهمة مع الفن النوبى حيث الأغانى والرقص النوبى المميز والذى قدمته فرقة الكفافة الشهيرة.

كانت مفاجأة الحفل حضور فرقة الكفافة خصيصاً من أسوان لعرض فنونهم احتفاء بالعرض الاول للفيلم، وقد استمتع الحضور بالعرض الرائع لهذه الفرقة المتميزة. وفِى افتتاح الأمسية قام عضو الهيئة الوطنية للإعلام ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق شكرى أبوعميرة، ورئيس قطاع القنوات المتخصصة أسامة البهنسى بتكريم عدد من الرموز الإعلامية بينهم كاتب هذه السطور مؤسس قطاع القنوات المتخصصة وعلى الغزولى رائد إخراج الأفلام التسجيلية واسم المرحوم مهدى القماطى، الرئيس الأسبق لإدارة الإنتاج المتميز. كما جرى تكريم الفنان الكبير على الحجار الذى فاجأ الحضور بغناء رائعته «هنا القاهرة» من كلمات الشاعر الغنائى سيد حجاب وألحان عمار الشريعى... وردد الحضور مع الحجار: هنا القاهرة الشاعرة النيرة الخيرة الطاهرة الصابرة، وتعلو حرارة الصدق فى حنجرة «الحجار» وهو يشدو بكلمات «حجاب»: وأنا فى قلب دوامتك الدايرة بينا.. بصرخ بحبك يا أجمل مدينة.. وتنساب دموع الحجار وهو يردد بحبك وأعفر جبينى ف ترابك.. وأعيش فى رحابك وأقف جنب بابك.. يا زينة جنينة حياتنا اللعينة.. بحبك بحبك يا بنت الذين.