رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

أيام قليلة ونودع عام 2018، بكل ما فيه ونستقبل عامًا جديدًا، نودع عام مضى ولكل منا ذكريات فيه إيجابية كانت أم سلبية ولكنها مضت بكل جوانبها وبكل ما كانت تحمله كل هذه الذكريات من معانى ودلالات في حياتنا.

ومع بداية كل عام تُبعث بداخلنا جميعا روح من الأمل والتفاؤل لما نرغب في تحقيقه ونسعى لتنفيذه مع مطلع العام الجديد. لكل منا هدف يسعى لتحقيقه ويحاول بشتى الطرق تسخير كل الجهود وتذليل جميع العقبات وما نملكه من إمكانيات لتنفيذ أحلامنا وتحويل الحلم لواقع ملموس.

عشنا جميعًا خلال السنوات الماضية أيامًا صعبة وظروف تعسة بسبب ما يشهده العالم من تغيرات على كافة الاصعدة وعلى جميع المستويات فتأثر الغنى والفقير، الرجل والمرأة، الكبير والصغير دون سواء. عشنا جميعا أيام عجاف حقًا وما تلاها من توابع اجتماعية ونفسية واقتصادية سيئة لا اتمنى يومًا أن نراها مرة أخرى مهما كانت الظروف والتضحيات. والآن يهل علينا عام جديد عام اتمنى أن يكون شعاره المحبة والتسامح. نعم اتمنى أن يسود العالم بأسره حالة من التكاتف والترابط ونبذ جميع صور العنف والتطرف والكراهية. اتمنى مع بداية العام أن تعود الأسرة الواحدة لما كانت عليه من قبل فيجتمع شمل العائلة مرة أخرى ونشارك بعضنا البعض في الأفراح والأحزان والوقوف جنبًا إلى جنب في المواقف الصعبة والظروف القاسية. اتمنى أن تُسخر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لصالح الاعمال والمهن والعلاقات المادية فقط ولا تدخل في العلاقات الشخصية والإنسانية التي كسرت الروابط والعلاقات بين أفراد الأسرة بل المجتمع بأكمله.

 اتمنى مع بداية العام الجديد رجوع القيم والمبادئ السامية التي كانت سمة الشعوب العربية والمجتمعات الشرقية الاصيلة فنجد الصغير يحترم الكبير، والكبير يعطف ويحنو على الصغير. اتمنى أن تعود اخلاقيات العمل كما كانت فتسود حالة من الوئام بين الرؤساء والمرؤوسين وبين الطلاب وأساتذتهم وبين العمال ومشرفيهم. اتمنى رؤية مجتمع قوى يجمعه الحب والتعايش والسلام فلا نميز بين ابناء الجيل الواحد ولا نفرق بين اطياف المجتمع بمسلميه ومسحيه، شبابه شيوخه، رجالة ونساءه. مع بداية العام الجديد اتمنى أن أرى النظافة تزين شوارعنا والتعليم يعود لسابق عصره بمواد دراسية تتماشى مع متطلبات وتحديات العصر الحديث وتخلو من التعقيدات المنهجية. اتمنى أن يتحلى المجتمع بالثقافة وتعليم الذات والبحث الدائم على التطوير والتجديد كارهين لجميع صور التطرف المنبوذ بكل صوره واشكاله. اتمنى أن أرى بلدي مصر في الصدارة بكل شيء فنجد تحسن في الخدمات السكانية والبنية التحتية والطرق والكباري وشبكات الصرف والكهرباء.

أتمنى أن يزول الفساد واجهاض كل محاولات السرقة والنهب والتربح والمحسوبية والرشاوى واستغلال النفوذ والوساطة. أتمنى أن يكون للمجال الرياضي والفني دورًا حيويًا في حياة الشعوب لأن فيهما غذاء للروح والعقل وتهذيبا للسلوك والافعال. وكل ما سبق لا يمكن أن يتم إلا بالعمل فهو مفتاح النجاح، العمل قادر على تحقيق الصعاب وتحويل الحلم لحقيقة. فلا يتحقق الرخاء والتقدم ولا يتذوق الشعوب جمال وروعة الفن والثقافة ولا تتحسن الطرق والمنشئات والكباري ولا ينهض التعليم والتطوير إلا بالعمل.

 أمنياتي لعام 2019، أن يكون العمل الجاد في مناخ يملئه التسامح هو شعار الفترة القادمة. فبالعمل تحيا الشعوب وتنهض الأمم وتكون الدولة قادرة على رد أي عدوان خارج عليها. عام سعيد على الكل وعلى شعوبنا العربية وعلى مصر الحبيبة بإذن الله.