أشعر بحزن عميق.. عندما أجد شابا من خريجى المدارس الفنية ولا يجيد القراءة.. ويخطئ فى كتابة أبسط الكلمات.. ويقول إنه يحمل شهادة «الدبلون» وليس الدبلوم.. ولا يعرف شيئا عن المهنة التى من المفترض أنه درسها ومارسها.. رغم أن الدراسات الفنية فى معظم الدول هى التى تؤهل لسوق العمل.. لذلك جاء اهتمام الدولة بتطبيق منظومة جديدة للتعليم تؤهل الطالب لسوق العمل.. لأن الغالبية العظمى من الطلاب حتى خريجى الجامعات غير مؤهلين لسوق العمل.. لأنهم اعتمدوا على التعليم النظرى.
الرئيس عبدالفتاح السيسى يساند بقوة منظومة تطوير التعليم ويشجع الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم لتطبيق خطة تطوير التعليم.. وقد أكد الرئيس أن الهدف من تطبيق المنظومة التعليمية الجديدة هو التحول إلى أسلوب تعليم الطلاب المهارات التى تمكنهم من الاندماج فى سوق العمل وفقا لاحتياجاته وتخصصاته الحديثة.. استنادا إلى الفهم العميق للمحتوى التعليمى ومساعدة الطلاب على الإبداع والابتكار ومواكبة آخر التطورات العلمية والأساليب التكنولوجية المتطورة.
الدولة جادة للغاية فى تطبيق منظومة تعليمية تنهض بمستوى الطالب.. وبصراحة لولا مساندة الرئيس السيسى لوزير التعليم وتشجيعه بقوة لما استطاع الوزير تطبيق خطته فى تطبيق المنظومة لأن الأصوات المعارضة الزاعقة والحناجر القوية كانت تشكل عقبة أمام الوزير وتشكل جبهات لعرقلة منظومة التعليم.. فالدولة عندما تكون لديها إرادة التنفيذ.. فإنها تنفذ وتذلل أية عقبات.. وتعطى قوة دفع للقائمين على تنفيذ الخطة.
وعندما قررت الدولة مساعدة الشباب بتشجيع إقامة المشروعات الصغيرة.. كانت هناك العراقيل فى عمليات الحصول على القروض البسيطة.. ولكن عندما تدخل الرئيس.. فتحت الأبواب أمام الشباب.. وقام صندوق تنمية المشروعات الصغيرة بعمل حقيقى جاد ليس فقط فى تمويل مشروعات الشباب ومساعدة المواطنين البسطاء فى إقامة مشروعاتهم الصغيرة.. وإنما فى طرح الأفكار والبرامج والدراسات التى تنير الطريق لعمل مشروعات صغيرة ناجحة.. وظهرت آلاف المشروعات الناجحة بأيدى الشباب الطموح.
وعندما قررت الدولة تشجيع الشباب على العمل الحر وعدم انتظار الوظيفة الحكومية أو الانضمام لكتائب القطاع العام الذى يعانى من بطالة مقنعة.. وقامت وزيرة الاستثمار الدكتورة سحر نصر بإطلاق مشروع الوحدات المتنقلة والثابتة للمأكولات والأطعمة والمشروبات.. وافتتاح مشروع 603 بألماظة.. ساهم هذا المشروع فى تحقيق أحلام بعض الشباب الطموح.. ولم يعد غريباً أن يلجأ بعض خريجى الجامعة الأمريكية لإقامة مشروع عربة مأكولات برجر وسجق.. تحقق حلمه فى العمل الخاص.
هذه المشرعات الصغيرة فتحت أبواب الرزق للآلاف من البشر خاصة الشباب من الجنسين.. بعيدا عن الروتين ومطاردة مسئولى وموظفى الأحياء والمرافق.