رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

معركة حامية تدور- وحتي الآن- تحت الطاولة.. نشبت بسبب الغياب الحقيقي للنواب.. والغياب الأخطر للحكومة.. وهي المعركة التي دفعت رئيس البرلمان الدكتور علي عبدالعال إلي أن يخرج عن صمته «الطويل» وأدي إلي إشغال موجة غضب برلمانية ضد الحكومة.. فهل غياب الحكومة عن حضور جلسات البرلمان سببه قناعة الوزراء بأن هذا البرلمان لا يقدم شيئا للناس.. وليس رقيباً- كما يجب- علي أعمال الحكومة.. وأن كل المطلوب منه الآن أن يوافق علي ما تتكرم به الحكومة.. أم لأن هذا البرلمان ومنذ جاء لم يقم كما يجب بدوره الرقابي.. إذ المعروف عالمياً أن البرلمانات ما قامت أصلاً إلا لمراقبة أعمال الحكومة أولاً بأول.

وإن هذا الدور الرقابي للبرلمان المصري سقط في الامتحان وليس هو البرلمان الذي جاء من رحم الأمة بعد ثورات وأحداث استمرت بين عامي 2011 و2013، أم أن هذا البرلمان لا يمثل أبداً تطلعات الشعب بدليل أنه لم يقترب مثلاً من معاناة الناس من الغلاء ومن عجز الحكومة عن السيطرة علي التجار..

< أكاد="" أقول="" ذلك="" بدليل="" أن="" البرلمان="" يمتلك="" العديد="" من="" وسائل="" الرقابة="" علي="" أعمال="" الحكومة..="" منها="" الأسئلة..="" ومنها="" طلبات="" الإحاطة="" ثم="" منها="" الاستجوابات="" وهي="" أعلي="" وسائل="" الرقابة="" البرلمانية..="" أم="" أن="" البرلمان="" فقد="" قدرته="" علي="" القيام="" بدور="" الرقابة="" كما="" يجب="" بعد="" أن="" نزع="" عنه="" رئيسه="" الدكتور="" علي="" عبدالعال="" سلاح="" الاستجواب؟!="" بدليل="" أننا="" لم="" نسمع="" عن="" استجوابات="" حقيقية="" عن="" تجاوزات="" حكومية="">

< ونعترف="" بل="" ونؤمن="" بمبدأ="" الفصل="" بين="" السلطات..="" ورغم="" ذلك="" نجد="" تقصيراً="" تشريعياً="" وابتعاداً="" حقيقياً="" عن="" أي="" دور="" رقابي="" برلماني="" وحتي="" ولو="" تحدث="" نائب="" عن="" مشكلة="" جماهيرية="" سرعان="" ما="" يتم="" احتواؤها="" ولا="" يستطيع="" أي="" نائب="" أن="" يطلب="">

إن القضايا عديدة.. ومضت الشهور بل والسنون، ونحن لا نري دوراً رقابياً من هذا البرلمان علي ما يجري في البلاد، وما يجري كثير.. بالذات في الشهور الأخيرة.. فهل بات البرلمان «يوافق» هكذا- ودون أي مناقشة- تماماً كما أصبح الإعلام كله صورة مكررة وتكاد تختفي أي كلمات نقد في الحياة؟!

< ومع="" اعترافنا="" بأن="" هناك="" برنامجاً="" قومياً="" يتبناه="" الرئيس="" السيسي="" ويعمل="" علي="" تنفيذه..="" بل="" ويضغط="" علي="" الحكومة="" لسرعة="" تنفيذه..="" إلا="" أن="" الصواب="" أن="" يكون="" للبرلمان="" دوره="" «الحقيقي»="" فهو="" الرقيب="" الأول-="" والأكبر-="" لكل="" ما="" يجري="" في="" البلاد..="" ولكن="" هذا="" البرلمان="" بات="" يدور="" في="" حلقة="" مفرغة="" ولم="" نعد="" نسمع="" له="" صوتاً..="" إلا="" ما="" حدث="" في="" الأيام="" الأخيرة="" عندما="" أْعرب="" الدكتور="" علي="" عبدالعال="" عن="" تبرمه="" وغضبه="" بسبب="" غياب="" وزراء="" الحكومة="" عن="" حضور="" جلسات="">

بل قال تعقيباً علي ما صرح به وزير شئون مجلس النواب إن حضوره يكفي لتمثيل الحكومة.. إن هذا لا يكفي إذ لابد من حضور الوزراء.. ليردوا ويعقبوا علي ما يراه نواب الأمة.. وتلك هي المشكلة!!