رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

يظل فاروق حسنى الوزير الفنان يثير الشغف والخيال، رغم مضى الزمن، ويظل يقول رأيه مهما كلفه ذلك.. فرغم دبلوماسيته الشديدة يقول رأيه بمنتهى القوة.. وفى حواره الأخير مع «اليوم السابع» تحدث عن الدولة والرئيس والوزارة والوزيرة والمتحف الكبير ومعرض الكتاب.. فهذا الرجل الذى لا يخشى من شيء يخشى من «الحسد» ولا يحب التجمعات العامة!

يعيش الفنان فاروق حسنى حالة من الهدوء والإبداع فى صومعته، ويستقبل محبييه وأصدقاءه، ثم ينصرف إلى إبداعه ومعارضه فى الداخل والخارج.. ثم يخرج بين وقت وآخر ليتحدث عن صناعة الثقافة فى مصر، والتى كانت فى يوم من الأيام فى عصمته.. وأظن أن نبرة حواره الأخير كانت صاخبة إلى الحد الذى يقول فيه إن وزارة الثقافة تعمل الآن بلا «رؤية»!

وحين سئل عما تحتاجه الوزارة حاليًا، قال إنها فى حاجة إلى رؤية واضحة ممن يتولى الوزارة، كما تحتاج إلى الشغف الذى يملاْ قلوب العاملين وعقولهم وبه ينفتح باب الخيال والإبداع للارتقاء بالثقافة، وزارة ومفهومًا وسلوكًا.. وهى فى سياق ما نعرفه عن دبلوماسية الفنان فقد قال بوضوح إن الوزارة تعمل بلا رؤية، وهو نقد لاذع لمن لا يعرف الرجل!

فلم يتردد أن يقول إن المتحف المصرى الكبير ابنه من لحم ودم.. وإن لم يكن له أولاد من صلبه فالمتحف ابنه الذى من صلبه، من الألف إلى الياء.. وقد كان يراقب تصرف الدولة تفتتح المتحف هذا العام منقوصًا أم تفتتحه حين يكتمل؟، فأوصى بأن يتم افتتاحه فى 2020 بعد اكتماله ولا يصح أن يحدث معه ما تم فى متحف الحضارة، فهو أغلى ما تملكه مصر الآن!

وفكرة الشغف هى التى جعلت فاروق حسنى يعيش وحوله كل هؤلاء المحبين رغم انه ترك الوزارة.. وفكرة الخيال هى التى تجعل رجلا ًفى السبعين يعيش بخيال شاب فى العشرين.. لدرجة أنه يرى فى عيون الناس أنه يمشى بلا عكاز ويتحرك بلا سند.. وهى نفسها التى جعلته يحافظ على شياكته وأناقته، مع أنه لا يرتدى «البراندات»، وإنما من يد عم محروس!

وبالعربى فإن فاروق حسنى صانع ثقافة وليس مجرد مستهلك لها.. ولديه تقدير ان الرئيس لديه رؤية لبناء الدولة، وبالتالى فهو يهمس إليه أن يكون لديه مشروعه الثقافى أيضًا.. وكأنه يتشبث به ألا يهمل الثقافة، وأن تكون جزءا ًمن رؤيته لبناء الدولة.. فالرئيس حتى الآن لم يفتتح معرض الكتاب.. وكأنه يقول له هناك «فرصة ألماظ» فى اليوبيل الذهبى للمعرض!

لا أعرف ان كانت نصائح فاروق حسنى فى عداد النصائح، أم فى عداد القذائف؟.. ولا أدرى إن كان قد يئس من النصيحة السرية للوزيرة أم لا؟.. على أى حال، أرجو ألا تغضب الدكتورة إيناس عبدالدايم.. فقد سألته فى البداية عنها، فقال إنها وزيرة نشيطة.. فما الذى حدث بالضبط؟!