عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

تصريحات وزير الزراعة د.عز الدين ابوستيت أمس حول الفشل فى تسويق القطن المصرى طويل التيلة، رغم قيام الوزارة بزيادة المساحة المنزرعة منه العام الماضى إلى 336 ألف فدان، يعنى بالضرورة أن هناك مشكلة كبيرة فى قدرات من يتولون المسئولية سواء فى الحكومة أو فى وزارة الزراعة او وزارة الصناعة والتجارة.

الأطفال فى المرحلة الابتدائية يعلمون جيدا أن مصانع الغزل والنسيج أصبحت تعتمد على الأقطان قصيرة ومتوسطة التيلة، لرخص ثمنها، ولقدرتهم على تطويعا صناعيا، وهؤلاء الأطفال يعلمون أيضا أن أغلب المصانع المصرية أدخلت خطوط انتاج تتعامل مع قصير ومتوسط التيلة، ويعلمون كذلك أن هذه المصانع تستورد احتياجاتها من غزول قصير التيلة.

مشكلة القطن طويل التيلة يطول عمره نتداولها فى الصحف منذ سنوات طويلة تعود إلى ما قبل ثورة يناير، وبعد ثورة يناير تفاقمت المشكلة، رغم هذا أتذكر جيدا أن أحد وزراء الصناعة فى وزارة المهندس إبراهيم محلب، فاجأ العالم بقرار وقف استيراد الأقطان (قصيرة التيلة)، لماذا يا توتو؟، قال: لكى يحمى المنتج المحلى، طيب والمصانع؟.

أيامها تدخلت الحكومة، بتعليمات من الرئيس، واشترت طويل التيلة من المزارعين بمبلغ 1300 جنيه للطن، وكان قصير التيلة يتم استيراده بـ 600 جنيه للطن، واعتقدنا بعدها أن الحكومة، ممثلة فى وزارة الزراعة، سوف تساعد المزارعين على زراعة قصير التيلة، أولا: لاعتماد الصناعة عليه، ثانيا: لانخفاض سعره.

خلال هذه الأزمة كتبت مقالا وجهت إلى المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة سألته: إذا كانت صناعة النسيج تعتمد على قصير التيلة، لماذا نصر على زراعة طويل التيلة؟، هل لعدم صلاحية التربة والمناخ لزراعة قصير التيلة؟، هل لضعف العائد على الفلاح؟، هل لعدم توفر الخبرات فى وزارة الزراعة؟، لماذا نصر على طويل التيلة الذى لا تحتاجه صناعة النسيج فى مصر والعالم؟.

الوزير أبو ستيت اعترف فى تصريحاته أمس بأن الوزارة قامت، رغم تفاقم المشكلة، فى زيادة المساحة المنزرعة من طويل التيلة إلى 336 ألف فدان؟، لماذا؟، لماذا اتخذت الوزارة هذا القرار وهى تعلم أن الصناعة تعتمد على قصير التيلة؟، لماذا سمحتم للفلاحين بزراعته؟.

الوزير أيضا اعترف فى المؤتمر نفسه بفشلهم فى تسويق المحصول المصرى، وأن جمعية منتجى الأقطان رفضت استلام المحصول، وشركات التسويق لم تتعاون مع الوزارة.

أخونا أبوستيت اعترف كذلك ان المصانع المصرية لا تتعامل مع طويل التيلة، لهذا خططوا مؤخرا لزراعة متوسط التيلة، وزراعة مساحات من طويل التيلة تتناسب والطلب عليها.

بالله عليكم، هل تعامل وزارتى الزراعة والصناعة والحكومة مع مشكلة طويل التيلة يطول عمره تتضمن قدر من الحصافة والفهم؟؟، لماذا لا تربط المحصول بالصناعة؟، الله أعلم.

 

[email protected]