رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

عن نفسي أطالب كل مصري أن يحيي أصحاب الرؤي والفكر، فإذا خرج علينا أحدهم بفكرة تحل مشاكلنا، المفروض أن نصفق له ونصفر للحكومة يوم تتجاهل الفكرة.

عندنا عباقرة، وعندنا سياسيون مخضرمون ومحنكون لهم فكر رائع ولأنهم يعلمون أن الحكومة لا تميل إلي تشجيع المبدعين ولا المفكرين، عزفوا عن الاعلان عن أفكارهم واحتفظوا بها لأنفسهم.

الذي أعجبني أن يطل علينا شيخ المستشارين وعمدة المحامين الفقيه العلامة  المستشار بهاء الدين أبوشقة ويعلن عن فكرة تخدم السياحة المصرية بعد حالة الترهل التي أصابتها وأصابت السوق السياحية بوقف الحال، أعجبني أن الرجل أطلق مبادرته بعيدًا عن موقعه في البرلمان بوصفه رئيساً للهيئة التشريعية وكأنه أراد أن يختبر الحكومة في تجاوبها لفكرة تخدم مصر.

عن نفسي كانت رؤيتي أن تنطلق مبادرته من خلال صحيفة قومية حكومية أوقع من أن يطلقها من صحيفة الحزب، وكان ليّ شرف عرض هذه المبادرة في صحيفة"أخبار اليوم" التي صدرت أول أمس.. المبادرة كانت تحمل عنوان «أبوشقة» يسأل.. لماذا لا نؤجر أماكننا السياحية لشركات عالمية لنضمن رواج السياحة في مصر.. ويقصد المستشار ابوشقة من هذه المبادرة فك النحس الذي أصابنا بضرب السياحة، بتأجير أماكننا السياحية لشركات عالمية معروفة ويكون لمصر حصة فيها، بكده نضمن عودة السياحة وعودة الدخل وانعاش السوق السياحية.

لأول مرة أري شيخ المستشارين يتعجب ويقول.. إذا كانت حجتهم في الخارج الأمن فالعالم يشهد أن مصر بلد آمنة مائة في المائة، وفيها أمن وأمان أكثر من بلادهم.. فلماذا يتكتلون علي منع السياح من المجيء لبلادنا، في حين أن السياح الذين يأتون إلينا خارج المجموعات أسعد الناس ويعودون الي بلادهم مبهورين مستمتعين ببلدنا.

وهنا اكتشف أن الخبير السياحي محمد عثمان، رئيس شركة"أمانكو" للسياحة وأحد المستثمرين في السياحة قد قرأ مبادرة المستشار "أبوشقة"، وأعلن تأييده لها ووصفها بأنها طاقة نور لفتح أبواب السياحة علي مصر، ثم تأجير أماكننا السياحية للشركات العالمية ليس فيها امتهان لكرامتنا أو الاعتداء علي السيادة المصرية، بل هي بيزنيس مع استثمار أجنبي، ومن ناحية أخري أن أماكننا السياحية في أحضاننا ودور الشركات الاجنبية ينحصر في الترويج لنا في الخارج والمجيء بالوفود السياحية إلينا، وضرب مثلاً بنفسه فهو يملك مركبا سياحيا يضم ٣٥ جناحا لكبار الشخصيات، وعلي المركب كل أدوات الامان والترفيه والموسيقي الحية ومؤثثه بأجمل الأثاث الأوروبي والجناح قيمته في الليلة ٨٠٠ دولار أمريكي.. وتعمل ما بين الاقصر وأسوان مروراً بدندرة وأبيدوس وادفو وكوم امبو، ومع ذلك تلقي عدة عروض أجنبية لتشغيل المركب وآخر العروض شركة أمريكية ولم يرحب بالعقود الطويلة.

كلام محمد عثمان، كرئيس لغرفة السياحة لسنوات طويلة سابقاً، قبل أن يتفرغ لشركاته السياحية يؤيد هذه المبادرة فهو يراها انها أفضل الطرق والتي بها تتدفق السياحة علينا من جميع أنحاء العالم، مش مهم إن إحنا ندير ونهيمن علي الافواج السياحية، اتركوا الشركات العالمية تنظم استقبال الوفود لمصر، فيها إيه لما يكون لهذه الشركات ممثلين لها في الأماكن السياحة التي يستأجرونها.

وهنا أقول لقد شهد شاهد من أهلها، من خبراء السياحة الذين يؤيدون هذه المبادرة وبقي أن نسمع صوت وزيرة السياحة التي انظلمت يوم أن أسندوا لها حقيبة السياحة.. ليس لها بصمة تذكر، فهي لا ترحم ولا تترك رحمة ربنا، المفروض أن تحتمي في هيئة تنشيط السياحة علي اعتبار أن الذين يعملون فيها لديهم الخبرة، ولو الوزيرة طلبت منهم أن يقولوا رأيهم في مبادرة"أبوشقة"، سيكون الرأي بالإجماع عليها، لكن لأنهم موظفون حكوميون فقد التزموا الصمت حتي لا يحرجونها.. وهذه مشكلتنا، لا نفوق إلا بعد الغرق.

أحد الاصدقاء ذكرني بفنادقنا الكبيرة المملوكة للدولة، فالدولة لا تديرها لكن الذي يدير هذه الفنادق شركات أجنبية عالمية، هي التي تروج في الخارج وهي التي تقوم بالتشغيل والادارة، الحكومة تحصل علي حصة من الارباح حسب العقد، إذن لنا سابقة في التأجير، فما ينطبق علي فنادقنا الكبيرة ينطبق علي أماكن السياحة التي بقيت مهجورة بسبب غياب السائح، وكون إن الفقيه العلامة الاستاذ بهاء الدين أبوشقة يطرح هذه المبادرة فقد فعل خيرا المفروض أن تحني وزارة السياحة رأسها تحية وتقديراً لفكر هذا الرجل.

علي أي حال مازلنا في الانتظار، قد تقرأ وزيرة السياحة أو تجد من يرشدها الي هذه المبادرة، علي الاقل سنعرف موقفها إن كان إيجابياً أم سلبياً، وساعتها نقول أعانك الله  يا مصر.