رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة للمستقبل

يحتاج تطوير الذات إلى قوة شخصيّة وثقه بالنفس، وهذا ما يركّز عليه العاملون والمهتمّون بهذا المجال. وتُعدّ الثقة بالنفس ميزةً يتصف بها أصحاب الشخصيّة القويّة، وهى عامل مهم للنجاح والتفوق وتطوير الذات، فهى تمكن الفرد من حلّ مشاكله بنفسه، واستغلال إمكانيّاته ووقته، كما يكون قادراً على التصرف بنجاح فى مختلف مواقف الحياة، ويستطيع التمييز بين الخير والشر، فيقدر على الاختيار السليم، وتُعرَّف الثقة بالنفس بأنها ذلك الإحساس الذى يشعر به الفرد تجاه نفسه، والذى يُمكّنه من التصرف والتكلم دون تردد، أو خوف، بحيث لا يكترث لردود أفعال الآخرين؛ فهو يتصرف ويتخذ قراراته بنفسه، وهى تنبع من احترام الشخص لنفسه، وإيمانه بأنّ الله - تعالى - وضع فى كلّ إنسان ميزةً تجعله يختلف عن غيره، وعليه أن يكتشف هذه الميزة ويحاول تطويرها والإبداع فيها، وبناء شخصيته من خلالها. وهناك نوعان من الثقة بالنفس وأولهما الثقة المُطلقة بالنفس: الشخص الذى يمتلك هذا النوع من الثقة، لديه القدرة على مواجهة كل ما يتعرّض له من ضغوط ومشاكل فى الحياة، ولا يستسلم بسهولة، كما يتقبل الفشل أو الخطأ، فهى ثقة تُسنَد إلى مبرّرات قويّة، وثانياً الثقة المُحدّدة بالنفس: ما يُميّز هذه الثقة أنها لا تظهر فى المواقف جميعها، وذلك حسب تقدير الشخص للموقف الذى يتعرض له، فهو يُقدّر إمكانياته ويعرفها. ولتعزيز الثقة بالنفس أؤكد على أنّ الثقة بالنفس سلوك مُكتسَب يمكن تطويره وتعزيزه، باتباع ما يأتي: تقدير الشخص لنفسه، والنظر إليها بطريقة إيجابيّة، وإيمانه بأنّه يستحق الأفضل.

الإيمان بأنّ الله تعالى وضع فى كلّ شخص ما يميزه، وأنّ كل شخص يمتلك مواهب ومهارات قد لا يمتلكها غيره، وفى نفس الوقت عليه أن يدرك مواطن الضعف فى شخصيته حتّى يستطيع تحسينها، ومن يدرك كلّ ذلك يستطيع تطوير نفسه والنجاح فى الحياة، كما أنّه يتوقف عن مقارنة نفسه بالآخرين.

تغذية الشخصيّة بخوض التجارب فى كلّ ما هو جديد، وهذا من شأنه بناء الشخصيّة وزيادة الثقة بالنفس.

المشاركة فى العمل الجماعيّ، مثل: الأعمال التطوعيّة، والأنشطة الجماعيّة التى تعطى الفرصة للفرد لإبداء رأيه، والتواصل مع الآخرين. الابتعاد عن ارتكاب المعاصى والذنوب التى تجعل الإنسان يُكثر من لوم نفسه، وهذا من شأنه أن يُزعزع ثقته بنفسه، التفاؤل بغدٍ أفضل، ومصاحبة الأشخاص الذين ينشرون الطاقة الإيجابيّة لمن حولهم. تدريب النفس على اتخاذ القرارات. وحتّى يبنى الإنسان شخصيته القويّة التى من شأنها تعزيز ثقته بنفسه، وبالتالى سعيه لتطوير ذاته بشكل مستمر، عليه أن يستمع جيّداً للآخرين، ويقرأ ويطَّلع باستمرار على ما هو جديد، ويتبادل وجهات النظر مع الآخرين ويتقبّل آراءهم، وبهذا تزداد مهارات التواصل لديه ويصبح مُتحدّثاً جيّداً، وتتوسّع آفاقه فى الحياة ويصبح لديه رأى، وبذلك يُكوّن شخصيته الخاصة به ولا يقلد غيره، كما أنّ مساعدة الآخرين ودعمهم واحترامهم تُحسّن شخصيّته وتجلب له احترام الآخرين وامتنانهم، الأمر الذى ينعكس على بناء شخصيته بشكل إيجابى.