رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

معركتان لا تغيب أى منهما عن مخيلتى أبداً، وأعتقد أن النجاح فيهما من شأنه أن يأخذ بيد الوطن إلى الأمام.. وانتظرت فى العهود السابقة أن تقوم القيادات السياسية والتنفيذية باتخاذ قرارات تمنحنا بصيصاً من الأمل أننا سننتصر فى المعركتين أو فى إحداهما على أقل تقدير.. المعركتان هما «العشوائيات» و«القمامة»، ورغم أن الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أن تولى قيادة هذا الوطن وهو يحارب فى أكثر من جبهة إلا أنه لم ينس العشوائيات التى اعتبرها معركة مصيرية لا تقل خطورة عن محاربة الإرهاب لأن العشوائيات فى مصر فاقت كل الأرقام القياسية نتيجة للإهمال الشديد الذى عانينا منه فى عقود سابقة.

فتح الرئيس هذا الملف الشائك ووضع تصوراً للانتهاء منه خلال فترة زمنية محددة خاصة العشوائيات التى تمثل خطراً على حياة البشر وهى كثيرة جداً.. ووضع الرئيس كل الأرقام والإحصائيات أمامه، وكانت المفاجأة غير السارة أنها أرقام مفزعة، منها على سبيل المثال أن 39٪ من الكتلة السكانية فى مصر عشوائيات، ومنها أيضاً أن عدد المناطق العشوائية فى مختلف محافظات مصر بلغ 1253 منطقة وتحتل الإسكندرية المرتبة الأولى فى المناطق العشوائية تليها القاهرة.

بمنتهى الجدية والإصرار بدأ العمل منذ تولى الرئيس السيسى مهمة قيادة سفينة مصر وبدأت عملية فتح الجرح وتنظيفه وانتقل عدد كبير من سكان العشوائيات الذين عاشوا طوال العقود الماضية فى ظروف وأماكن غير آدمية على الإطلاق انتقلوا إلى مساكن نظيفة وبيوت جديدة تضمن لهم ولأبنائهم أن ينشأوا فى ظروف أفضل وألا يقعوا فريسة الجهل والمرض والإدمان الذى يعانى منه الكثيرون من سكان العشوائيات.

ونجحت جهود الدولة فى هذا الملف الرهيب وانتهت من عدد كبير من المناطق العشوائية ولم يتبق منها إلا ما يقرب من 350 منطقة تم التخطيط لها لكى تلحق بالمناطق الأخرى التى انتقل سكانها إلى وحدات تم تشطيبات سوبر لوكس ومؤثثة بالكامل وكأن الدولة تقدم اعتذاراً لهؤلاء المواطنين عن السنوات العصيبة التى عاشوا فيها فى مناطق غير آدمية ولم يلتفت إليهم أحد، حتى جاء الرئيس السيسى الذى وضع هدف القضاء على العشوائيات فى مقدمة اهتماماته، ولن تتراجع الدولة وسيتم الانتهاء من هذا الملف فى العام القادم.

وتبقى المعركة الثانية التى أتمنى أن تلتفت إليها الدولة وهى القمامة التى تحتاج لجهود كبيرة ربما يظن البعض أنها أقل من الجهود التى بذلت فى معركة العشوائيات ولكننى أكاد أجزم أنها ربما تكون أكثر خاصة أنها تتعلق بتغيير سلوكيات عديدة فى المجتمع المصرى.. ولو نجحت الدولة فى القضاء على مشكلة القمامة التى يتم التعامل معها فى مختلف دول العالم بطريقة عملية وإيجابية ستضع مصر قدميها على طريق التقدم والرقى الذى ينشده المواطنون.

 

[email protected]