عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

 

 

«الشباب يبدأ بعد سن الستين».. كلمات نداعب بها من بلغوا سن الستين، آملين لهم دوام الصحة والعافية!.

بنفس الكلمات كنت أداعب كباراً موقّرين، حتى أفادت منظمة الصحة العالمية بأن أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين عامى 18- 65 عاماً ما يزالون صغاراً وفى سن الشباب!.

أن تكون شاباً لا يعنى فقط أنك بالضرورة فى عمر 24 عاماً ، أو 35 عاماً، فالقصة أنك تعرف بالتأكيد أشخاصاً فى عمر 65 عاماً، وحتى فى عمر الثمانين من العمر لا يزالون مقبلين على الحياة بقلب شاب وأسلوب حياة يلهمك!.

أحد أصدقائى حصل على درجة الدكتوراه فى عمر 83 عاماً!.

إنه الاختيار!.. هل نريدها أياماً وسنوات تمر فى حياتنا دون أن نشعر، أم نصنع من تلك السنوات «حياة»!.

أن تكون شاباً، أمر لا يقاس بالعمر دائماً، إنما بأسلوب الحياة والقدرة على العطاء، والأهم بعيش أسباب جودة الحياة التى تصنع بها معها سعادتك!.

«جودة الحياة».. قرار مجانى تتخذه عندما تؤمن بأنها حياتك تصنعها بنفسك!.

أن تستيقظ مبكراً، وأن تخلد إلى النوم مبكراً، أن تتبع أنماط الحياة الصحية، أن تمارس النشاط البدنى بشكل منتظم، وليس مهماً أن تكون بطلاً رياضياً حتى تصبح لائقاً رياضياً!.

جودة الحياة هى الطريقة والطريق إلى مضاعفة الإنتاجية فى منظومات العمل المختلفة، فى مدارسنا ومؤسساتنا.. فى الشارع والحى، فهى الحكاية التى ترسم صورة الشعوب فى المستقبل القريب!.

فى نتائج دراسة علمية تم إجراؤها بمدينة دبى الإماراتية العام الماضى لقياس معدلات سعادة وجودة حياة أكثر من 65 ألف طالب وطالبة تتراوح أعمارهم 11 – 14 سنة، فإن الطلبة الذين يمارسون النشاط الرياضى بشكل دورى كانوا أكثر سعادة من أقرانهم الذين لا يمارسون الرياضة!.

الطلبة الأكثر سعادة بحسب الدراسة هم أيضاً أولئك الذين ينامون مبكراً، ويتناولون الخضراوات والفواكه 5 مرات أسبوعياً أو أكثر، وتجمعهم علاقات إيجابية مع الأشخاص الكبار فى المدرسة وفى البيت!.

إن ممارسة النشاط الرياضى الجماعى يعزز من التواصل بين الأفراد من مختلف الأعمار.. ومن بناء صداقات جديدة، وإعادة اكتشاف القدرات الذاتية الكامنة بداخل كل إنسان، والأهم أنها تسهم فى زيادة إنتاجية كل شخص على صعيد العمل والحياة!.

قبل أن أنسى: كنت طالباً فى مدرسة حكومية.. حصلت مثل أصدقائى على جرعات كافية من المادة العلمية داخل الفصل الدراسى، وأكثر من أى شىء آخر، فإننى ما أزال أتذكر تجربتى مع النشاط الرياضى فى مدرستى أو خارجها، وفى أيام بعينها!.

أتذكر أصدقائى الذين صنعوا فى حياتى قصصاً لا تنسى.. معلمى العزيز الأستاذ زكريا الزقزوق، والذى شجعنى على ممارسة النشاط الرياضى بمدرستى، وأنا فى المرحلة الابتدائية، ولا أخفى عليك اليوم أننى بالكاد أتذكر تفاصيل حصة دراسية بعينها!.

ببساطة: بينما نمضى نحو تحقيق هدف ما، إذ بنا نكتشف أن المكسب الحقيقى هو ما نتعلمه ونعيشه من تجارب فى رحلتنا نحو الهدف، وليس الهدف ذاته!.

فكّر قليلاً، ولا تنس أن تحزم حقائبك إلى العام 2019م بقلب «شاب» من أجلك ومن أجل وطن تتمناه أكثر شباباً!.

نبدأ من الأول

 

[email protected]