رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السياسة الأمنية الجديدة التى ينفذها الوزير محمود توفيق، تستحق الوقوف أمامها طويلاً، فهى تعتمد فى الأصل على تنفيذ كل ما فيه مصلحة للمواطن أولاً، وتلك السياسة حققت على الأرض استقرارًا واضحًا وظاهرًا لا يخفى على أحد.. فقد كان من أولويات مطالب ثورة 30 «يونية» أن يعود الهدوء والاستقرار فى الشارع، وهذا ما تجلى بكل صوره على الكثير من الأصعدة، ولا أكون مبالغاً إذا قلت إن الوزير توفيق، لا يتعامل بمنطق أمنى فقط، وإنما بالدرجة الأولى بالمنطق السياسى، فهو وإن كان ابناً لوزارة الداخلية وأفنى حياته بداخلها، إلا أن الحس السياسى لديه عالٍ جدًا، والاستراتيجية الأمنية التى ينفذها برجاله، هى فى الأصل سياسية وهذا ما نحتاجه فى كل الحقائب الوزارية، ولابد للوزير أن يكون سياسياً بالدرجة، يضع الأطر السياسية أولاً فى استراتيجية واضحة المعالم، ويدع التنفيذ بكل التكنوقراط، وأعتقد أن وزير الداخلية الحالى، نجح فى ذلك.

كم نادينا مرارًا بضرورة أن يتم إحباط العمليات والمخططات الإرهابية قبل وقوعها، وكم نادينا بضرورة التخلص من سياسة رد الفعل التى كان معمولاً بها طوال حقب زمنية طويلة.

والحقيقة أن هذا لم يتحقق إلا بفضل استراتيجية وزير الداخلية التى يغلب عليها الحس السياسى أولاً.

فسياسة رد الفعل تحدث الخسائر الواسعة وتحقق أهداف أهل الشر الذين لا يريدون خيرًا لهذا البلد.

ولما تولى الوزير محمود توفيق حقيبة الداخلية، كانت للرجل رؤية واضحة تتفق تمامًا مع رؤية الدولة المصرية فى ضرورة القضاء على الإرهاب، واجتثاث جذور وأوكار التطرف.

وإذا كانت هذه هى قضية مصر وشغلها الشاغل حتى تتحقق برامج التنمية الحقيقية، فكان لابد من وجود وزير سياسى لديه برامج واضحة من خلال استراتيجية سليمة قابلة للتنفيذ على الأرض، وهذا ما حدث من خلال الضربات الاستباقية التى تهدف إلى اقتلاع كل جذور الإرهاب، وبالتالى تقلل نسبة الخسائر فى أعداد الشهداء من الضباط والجنود، وكذلك تفويت الفرصة على كل هؤلاء الذين يريدون خرابًا للبلاد.

المتابع لسياسة الداخلية الجديدة أنها تعمل فى إطارين مهمين لا تتعداهما، الأول: هو السعى بكل السبل لخدمة المواطن من خلال مظاهر كثيرة سواء فى الشارع أو المصالح المختلفة التى يتردد عليها الناس.

والثانى: وهو سياسة جديدة فى التعامل مع المتطرفين والإرهابيين، الذين لا يملون من إعداد الخطط والمؤامرات ضد الدولة المصرية، ولذلك وجدنا على الأرض واقعًا مختلفًا بفضل سياسة الوزير القائمة على فكر رشيد، وتقوم بتنفيذه الأجهزة المختلفة داخل الوزارة، وكان من نتيجة ذلك، إحباط الكثير من المخططات التى تسعى إلى ترويع الناس، والحد من العمليات الإرهابية التى تسعى إلى خراب البلاد.

ولا نملك إلا أن نشد من أزر الوزير فى سياسته الجديدة التى كانت تحتاجها البلاد من زمن طويل، وبما يساعد فى تحقيق التنمية المستدامة للبلاد وجذب الكثير من الاستثمارات.. وتلك هى نعمة وجود الوزير السياسى، الذى لا ينفصل أبدًا عن باقى الوزارات الأخرى.