رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وطن تانى

مع أننى من الذين أكتووا بارتفاع قيمة تذاكر المترو وكثيرين مثلى من البسطاء فى مرفق عام تملكه الدولة ولا تقصد منه الربح بل تقديم خدمة مميزة كما فعل الفرنسيون فى عام 1900 بإنشاء 13 خط مترو تحت الانفاق لحل مشكلات المرور ونحن مازلنا فى بدايات العمل والتشغيل والتطوير والتحديث.. وللأمانة كان هناك مهندس يدعى محمد الشيمى رئيسا لمرفق المترو تم استبعاده لأسباب لا نعلمها ولا نفهمها بل لا ندعى جديدًا إذا قلنا إن هذا الرجل كان يستجيب لكل فكر حر ورأى صائب فهو استمع الينا فى تطوير الخط الأول من شراء وتشغيل عشرين قطارًا مكيفًا بالهواء كما أنه قام بتطوير محطات الدمرداش ومنشية الصدر وغمرة بسلالم متحركة لراحة المرضى والركاب بل إن هذا الرجل قال لى ذات مرة إن الخط الأول يحتاج إلى تطوير وتحديث ولو أن الأمر بيده لأوقف هذا الخط لمدة عام لهذا الغرض.

وتأسيسًا عليه أطالب وزير النقل بتطوير المحطات والقطارات وزيادة منافذ بيع وتوزيع تذاكر المترو لأن الطوابير فى كل المحطات تؤدى إلى إهدار الوقت والجهد فى مظهر غير حضارى فضلاً عن شلل الحركة فى الخروج من البوابات واضافة قطارات إضافية مكيفة فى الخط الأول والثانى مع وضع إشارات للوقت والتقاطر على أرصفة المحطات كما فى الخط الثالث والعمل على سد المنافذ أمام الباعة الجائلين والشحاذين الذين يجعلون من قطارات المترو سوقًا ومصدرًا للتسول فى شكل غير حضارى.. كما أننا لا ننسى المحافظ والوزير السابق محد جلال السعيد الذى جعل محطة مصر منارة ومركزًا حضاريًا وثقافيًا واشعاعيًا وإن لم يسفعه الوقت والامكانيات فى استكمال الأحمال إبان توليه حقيبة وزارة النقل للمرة الثانية.. أطالب هشام عرفات بتطوير وتحديث محطات الوجه القبلى والبحرى وقضبان السكك الحديدية والسيمافورات والمزلقانات بشكل قطاعى وجزئى على أن تكون الأولويات للمناطق الأكثر احتياجا للتطوير والتحديث مع تزويد الخطوط بقطارات مريحة ونظيفة ومتسعة ومكيفة وفق تعريفة تتلاءم مع دخل المواطن المصرى البسيط ويمكن للوزير أن يتعاون مع الوزيرة المحترمة سحر نصر بنت مصر فى مسألة التمويل من الخارج أو حتى الاستعانة بالبنوك الوطنية فى تمويل المشروعات الوطنية من إنشاء وتطوير وتحديث الأعمال أو حتى بالاقتراض من الجهات المانحة بفائدة ميسرة حتى تحدث طفرة فى مجال النقل والمواصلات.

إن بدايات الاصلاح مقلقة ومكلفة لهذا الوطن ولكن الفواتير تكون رخيصة إذا وجد تطوير وتحديث فى الأشخاص والأشياء.. كما أن الاستعانة بالخبراء والفنيين فى هذا المجال ضرورة لابد منها ودراسة الجدوى لهذا المرفق الحيوى ونحن من جانبنا لا نحبذ مشاركة القطاع الخاص فى الإدارة ولكننا معه بالتمويل دون التدخل فى أعمال السيادة.. إن الكتابة فى هذا الموضوع تحتاج إلى مساحة أخرى لضيق الوقت ونحن ننتظر نتائج الأعمال بعد زيادة تعريفة الركوب وإنا لمنتظرون لأن التطوير لا محالة آتٍ.