رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

أعيد نشر هذا المقال مرة أخرى حول الزعيم خالد الذكر مصطفى النحاس، والذى يعد بحق أفضل الرجال والزعماء السياسيين على مدار المائة عام الماضية، استرعى انتباهى داخل مكتبى الخاص، كتاب «زعيم الفقراء مصطفى النحاس باشا، بقلم عباس حافظ وتقديم الدكتور وحيد عبدالمجيد، وقد صدر هذا الكتاب عن دار «هلا» للنشر والتوزيع.. وأبسط رد على هؤلاء الذين يصرون على تزوير الدور الوطنى للزعيم النحاس أعيد نشر  مقدمة الناشر الذى حدد فيها من هو النحاس.

تقول المقدمة إن هذا الكتاب النادر يتناول بأسلوب راقٍ للزعامة السياسية المصرية من خلال شخصية وطنية لها بصمات واضحة على الحركة السياسية فى مصر، ألا وهى شخصية مصطفى النحاس الذى كان له فى النصف الأول من القرن العشرين الدور الأبرز فى الحياة السياسية.

ويتضمن الكتاب دراسة مستوفاة وموضوعية لهذا الزعيم الوطنى الذى دافع عن قضية بلده دفاعاً مستنيراً، متبنياً القضية الوطنية التى كانت شغله الشاغل وتقديم سيرة له ولعصره وللأحزاب السياسية فى هذه الفترة مصوراً الصراع السياسى بين الأحزاب وبين القصر والإنجليز.

وقد استطاع النحاس كرئىس لحزب الوفد أن يتبوأ مركزاً شعبياً يسمح له بالنضال الوطنى ضد أعداء البلاد.. والدستور ليس الثمرة الأولى لنضال الوفد بزعامة الزعيمين خالدى الذكر سعد زغلول ومصطفى النحاس، ولكنه الوسيلة التى تحدد بها الإطار الذى التزم به النحاس، حيث طبق أسلوبه السياسى الذى تأثر به جيل كامل بشكل غير مباشر.. ونرى من خلال هذا الكتاب قصة الصراع الذى خاضه النحاس من أجل الاستقلال.. وكيف كانت معاهدة 1936 التى عقدها من أجل مصر وألغاها من أجل  مصر مسئولة بشكل مباشر عن ثورة يوليو 1952.

والإضافة المهمة لهذا الكتاب أنه قد يكون نموذجاً يثير كثيراً من الموضوعات، ويذكر بالمعانى الوطنية والانتماء المخلص للوطن فى زمن تشوهت فيه كثير من المبادئ واختلفت فيه المعانى.. وهذا ما  نلمسه حالياً من حملة تشويه جديدة لرمز من رموز مصر الوطنية، رغم أن هذه المرحلة لا تستدعى أبداً مثل هذا التشويه أو التزوير وخلافه، وأعد القارئ أننى خلال الأيام القادمة سأتناول دراسة مهمة تتعلق بهذا الشأن.

«وللحديث بقية»

[email protected]