رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

أثناء زيارتى ديوان محافظة الجيزة الأسبوع الماضى علمت أن المحافظة تعتزم الاحتفال بمئوية ثورة عام ١٩١٩ فى شهر مارس القادم وهو ما يتزامن مع احتفالات حزب الوفد بنفس المناسبة والتى أعلن عنها المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزبنا العريق والذى دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى لحضور هذا الاحتفال داخل حزب الوفد وهو ما يعنى أن حزب الوفد هو حزب الأمة بأجمعها وأن هذا اليوم هو يوم مشهود من أيام مصر التى تحطمت الإمبراطوريات المحتلة على صخرتها وداخل نسيجها الأبى الذى تجسد فى هذه الثورة التى اعترف بها العالم بأسره وليس الشعب المصرى وحده ومما يدل على أن الدولة تعتبر ثورة الوفد ثورتها وجهاده هو جهادها فلم تتردد فى الاحتفال بهذه الثورة فى نفس اليوم ونفس الساعة التى ستحتفل بها مصر داخل حزب الوفد.

وهذه الفرصة ستسمح  للواء أحمد راشد محافظ الجيزة أن يهنئ شعب الجيزة بثورته التى قام بها ضد الإنجليز وسيذكر بها أبناء المحافظة بتاريخ أجدادهم الشرفاء بقريتى قرية شهداء نزلة الشوبك بالبدرشين التى سطرت بدماء أبنائها صفحات مشرفة لا ينساها التاريخ.. ومن دواعى السعادة أن يتذكر الأبناء أن الوفد الذى شكله الزعيم سعد زغلول ورفاقه لقيادة الكفاح ضد الإنجليز لم تنكره الدولة ممثلة فى الملك وحكومته آنذاك بل إنها دعمت هذا الجهاد بتصعيد قضية مصر على يد سعد ورفاقه فى جميع دول العالم لتصبح ثورة الشعب المصرى مادة أساسية يتناولها رؤساء العالم وبرلماناته صباحاً ومساء.. فى نفس التوقيت الذى كان أبناء الشعب المصرى يتصدون بصدورهم وفؤوسهم لأسلحة الإنجليز الحديثة  التى أحرقت ودمرت القرى لإسكات صوت الشعب الذى ثار على المحتل حتى تم الإفراج عن سعد ورفاقه.

أتمنى أن يكون هذا اليوم يوماً مجيداً من أيام مصر وهو اليوم الذى تلتحم فيه مصر وشعبها وحكومتها مع حزب الوفد ليرى العالم بأجمعه أن مصر حكومة وأحزاباً يد واحدة ضد التحديات الخطيرة التى تواجهها الأمة العربية بأجمعها ولا يفوتنى أن أشارك فى هذه الاحتفالية العظيمة بقصيدة عامية تصلح لأن تكون أوبريت يحكى تاريخ جهاد الشعب المصرى بعنوان «١٠٠ سنة يا وفد» والتى سأذكر بعضا من آبياتها:

١٠٠ سنة يا وفد وأنت واقف كالهرم

١٠٠ سنة يا وفد وأنت بتحفظ فى الهمم

والأمم.. كانت فى الصفوف تعمل رقم

أزهر كنيسة شيخ وعمدة.. فاس وقلم

والجلابية الزرقا والنجوم كانوا العلم.