رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

توالت الرسائل التى أتلقاها من مزارعى القصب فى الصعيد تطمئن على سعر توريد المحصول الجديد بعد كتابة مقالين الأول شكرت فيه وزير الزراعة على قراره بتشكيل لجنة لبحث تكلفة الإنتاج التى سيتحدد على أثرها سعر التوريد، والثانى رجوته هو ووزير التموين أن يسرعا بتشكيل اللجنة لطمأنة المزارعين الذين يتأهبون لتوريد القصب إلى مصانع السكر خلال أيام قليلة. رسائل مزارعى القصب تقطر مرارة، وأنا أتمناها كحك بسكر أو عسل أسود، كنية بعسل نجع حمادى الذى تتخاطفه الأيادى بمجرد أن ينادى البائع السريح قائلاً: عسل نجع حمادى، وهو الذى يتم إنتاجه من مصانع نجع حمادى فى قنا، محافظة قنا بها مصنعان للسكر دشنا ونجع حمادى، وتعتبر أول محافظة فى زراعة القصب لتميزها بالمناخ الملائم لهذا المحصول الذى ينضج فى المناطق الحارة، وسكر قنا يتميز بلونه الداكن المحبب وهو أجود أنواع السكر ويختلف عن اللون الأبيض الناصع الذى يتم استيراده، فالأول يتميز بحلاوة أفضل من الثانى الذى يشبه الدقيق.

المهم المزارعون غاضبون، يتألمون من الأعباء التى يتحملونها من غلاء فاحش فى سعر السماد والرى وتكلفة الانتاج الأخرى حتى وصول القصب إلى مصانع السكر، ويكتشفون أنهم يزرعون السكر ويحصدون العلقم. سألنى مزارع مثقف فى رسالته عن الدستور، قلت له هناك مطالبات بتعديله قلت فى نفسى أبعد به شوية إلى السياسة فأعادني إلى مقصده من السؤال وقال: لأ أنا مش باتكلم عن تعديل الدستور أنا أقصد تطبيقه قلت له وماله. قال: قرأت الدستور؟

قلت له: وحافظه كمان، قال :ماذا عن التزام الدولة نحو الفلاحين؟ قلت له عندك حق، وقمت بتقليد الدكتور مبروك عطية عندما يجب عن سؤال فقهى وثبت أنه موسوعة فيقول افتح صفحة كذا على اليمين أو على الشمال لنجد كذا، وأنا قلت للمزارع صاحب الرسالة افتح صفحة «13» فى الدستور على الشمال واقرأ النصف الثانى من المادة «29» لتجد أن الدولة تلتزم بتوفير مستلزمات الانتاج الزراعى والحيوانى، وشراء المحاصيل الزراعية الأساسية بسعر مناسب يحقق هامش ربح للفلاح.

رد المزارع الذى كان على الهاتف: الله ينور عليك، أين ذلك؟ قلت له ذلك يتحقق وكل عام يتم تحديد أسعار السلع الاستراتيجية مثل القمح والقطن والقصب، وكله بالصبر سيحقق، قال المزارع: تقصد الصبر مفتاح الفرج، ولكن الصبر زهق من صبرنا، وضحك وأغلق الهاتف، وبعد دقائق طلبنى ابنه يعتذر لي أن الحاج لم يغلق التليفون فى وجهى ولكن الخط قطع أو الشبكة واقعة، قلت له، ولا يهمك، فرد: عندك «واتس»؟ قلت له قصدك ايه، عملت فيها من بنها. الرسالة أنقلها بدورى إلى وزير الزراعة ووزير التموين وجمعية القصب ولجنة الزراعة بمجلس النواب وأسألهم عندكم «واتس» ردوا على المزارعين الناس حافظة الدستور، ولهم عليكم حق.