عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

 

كانت أسئلة الرئيس من المنهج، وكأن المحافظ من هول المفاجأة لم يسمع عنها من قبل.. عجز عن الإجابة عن سؤال واحد من الأسئلة الثلاثة.. كم دخل المحافظة؟.. كم كوبرى تم بناؤه فى أربع سنوات؟.. كم لديك فى صندوق العشوائيات؟.. وحاول «مدبولى» أن يجيب فلم يتركه الرئيس.. هذا هو المحافظ رقم واحد.. محافظ العاصمة.. نجح «عملياً» وسقط فى الشفوى!

وانفجرت وسائل التواصل الاجتماعى سخرية وتريقة، ومطالبات بتقديم الاستقالة.. أكرم له أن يستقيل.. وكلام من هذا القبيل.. ثم راح البعض يطالب بمحاسبة من رشحه للمنصب الكبير.. أتحدى أن يعرف أى محافظ الإجابة عن هذه الأسئلة.. كلهم مستجدون.. جاءوا من الدار للنار.. لبسوا بدلة المحافظ واشتغلوا.. لا جديد..  لا عمره اشتغل فى المحليات ولا أى حاجة!

ربما يكون الرئيس عارف دخل مصر كام بالحتة.. المحافظ لا يعرف.. كان عليه أن يذاكر.. وكان عليه أن يسال ويعرف.. لكنه خرج لينزل الشارع من اليوم الأول.. ونجح فى ضبط الأداء.. مفترض ان اللجنة التى امتحنت المحافظ برئاسة الرئيس امس ان تمتحنه أولاً.. ان تكلفه بدراسة ملفات المحافظة.. أن تعطيه ثلاثة أشهر قبل «إعلان» اسمه محافظاً للعاصمة!

واللواء خالد عبدالعال واحد من أهم المحافظين واكثرهم نشاطاً.. ليس لأنه محافظ العاصمة فقط، ولكن لأنه تميز بالاقتراب من رجل الشارع، وأنجز المهام بهدوء.. الامتحان الشفوى لم يكن على باله.. يليه محافظ الجيزة.. ثم هناك محافظ الدقهلية ومحافظة دمياط.. هؤلاء نجحوا فى فترة قصيرة.. أقربهم لفهم المحليات محافظة دمياط، كانت نائب محافظ الجيزة!

ومازلت عند رأيى أن أى منصب ينبغى أن يطرح قبلها بمدة كافية وهى ثلاثة اشهر.. يتم استيعاب الملفات ومذاكرة كل الاسئلة.. ومعرفة حدود المنصب وزارة كانت ام محافظة أم رئاسة جامعة.. وهنا يتم الاختيار من بين متنافسين كبار.. ليصبح أحد هؤلاء رئيساً، ويتم اختيار نائبين له.. الفكرة حتى يعرف حدود المسؤولية بالضبط وهى تسمى مرحلة الإحماء والتسخين!

فلست مع الذين يطالبون المحافظ بالاستقالة.. ولا الرئيس يريده أن يستقيل، ولا يفكر فى إقالته.. فقط كان يريده ملماً بالأمر.. وأعتقد أن الرئيس سوف يفعل ذلك مع المحافظين حين يزورهم أو يلتقى بهم.. وأظن أنهم فى مرحلة مذاكرة الآن لمدة أربعة أيام، سافر فيها الرئيس أمس إلى النمسا.. فهى ليست مرحلة استرخاء ولكنها فرصة للمذاكرة و«التقاط الأنفاس»!

الدرس المستفاد من «امتحان الرئيس» ألا يمر مرور الكرام.. أن يتم الاختيار بمعايير واضحة ليس فيها مجاملات ولا محسوبية.. وأن يتم تكليفهم قبلها بدراسة الملفات التى تخص كل وزارة أو كل محافظة.. وهى تسمى مرحلة رفع الكفاءة.. فلا يصح أن يكون منصب المحافظ مكافأة نهاية الخدمة!