عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

للمرة الثالثة على التوالى تستضيف مصر على أرضها بمدينة السلام «شرم الشيخ» المنتدى الأفريقى 2018م, والذى جاء هذا العام تحت عنوان رئيس هو «القيادة الجريئة والالتزام الجماعى»,  وعنوان آخر فرعى وهو «تعزيز الاستثمارات البينية الإفريقية», وقد أصبح هذا المنتدى بشكل عام من أكبر وأهم الفاعليات فى عرض الفرص الاستثمارية المتاحة فى القارة الإفريقية, كما أنه منصة جيدة جدا للقاء صناع السياسات مع المؤسسات التمويلية والاستثمارية, وبخاصة فى هذا العام تحديدا, حيث شارك عدد كبير من الوزراء والزعماء الأفارقة وما يقرب من 3000 من رواد الأعمال والمستثمرين من دول القارة أيضًا.

ولن أخوض كثيرًا بالاستفاضة فى رصد لما تم على أرض الواقع خلال فترة إقامة هذا المنتدى, حيث إن هدفى من كتابة هذه السطور هو التأكيد على فكرة التوجه المصرى الحالى نحو القارة الافريقية, هذا التوجه الذى بدأت بوادره مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى للقيادة, وتم التأكيد عليها من جديد بشكل واضح خلال الكلمة الافتتاحية التى مرت بشكل سريع على الخطوات التى اتخذتها مصر لدعم هذا التوجه والتى تمثلت فى: تكليف المؤسسات بتوحيد جهودها لتأسيس أول مركز إقليمى لريادة الأعمال فى مصر, بالإضافة أيضًا إلى الدعوة لتأسيس صندوق التمويل العربى الافريقى لدعم ريادة الأعمال فى العالم العربى وافريقيا, وكذلك إطلاق مبادرة مدتها 3 سنوات بهدف تدريب 10000 شاب مصرى وافريقى كمطورين للألعاب والتطبيقات الإلكترونية, ولعل النقطة الأهم فى كل ذلك هى تطلع مشاركة مصر فى تنفيذ مشروعات عابرة للحدود فى عدة مجالات مختلفة, والتركيز بالأخص على مشروعات البنية التحتية والتى تعد فى ذات الوقت من أبرز المشاكل التى تواجه التقدم فى معظم المشروعات التجارية والاستثمارية بين دول القارة.

ولعل أهم ما يدعونى بل ويحمسنى لحضور ومتابعة فعاليات المنتدى الافريقى هو مكاسب بلادى من استضافته على أرضها, حيث أرى أن هناك عديدًا من المكاسب سواء على المستوى المحلى , أو على المستوى الإقليمى.

فعلى المستوى المحلى تم توقيع مجموعة الاتفاقيات والصفقات التى وقعتها الحكومة مع عديد من المؤسسات التمويلية الإقليمية والتى كان منها على سبيل المثال لا الحصر: اتفاقيتان مع الصندوق الكويتى للتنمية لدعم المشروعات لدعم مشروع إنشاء منظومة مياه صرف بحر البقر, وإنشاء 4 محطات تحلية فى جنوب سيناء, هذا بالإضافة إلى توقيع عقد مشروع إنشاء محطة استقبال وتصدير صب سائل بغرب ميناء بورسعيد, وعديد من الاتفاقات الأخرى.

وأما على المستوى الإقليمى, فلعل تغيير نظرة الدول الإفريقية لمصر, كان هو الأهم على الإطلاق, والذى سيترتب عليه عدد من المكاسب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وسواء كانت مادية أم معنوية.

فها هى مصر تعود من جديد لجذورها الافريقية, وتتولى دور الريادة من جيد كما كان عهدها فى السابق, مادة يد التعاون للأفارقة, تدعم مصالحهم وفى ذات الوقت تعزز مسيراتها التنموية.