رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

هل يستقيل محافظ القاهرة بعد رسوبه فى موقعة «الجبل الأصفر»؟ لا حديث فى الشارع إلا عن فشل اللواء خالد عبدالعال  مدير أمن العاصمة السابق الذى تولى منصب محافظ العاصمة أيضاً فى حركة المحافظين الأخيرة فى أغسطس الماضى فى الرد على تساؤلات الرئيس السيسى التى وجهها إليه فى صميم اختصاصه ومسئولياته.

بداية الرئيس لم يكن مجهز الأسئلة للمحافظ مقدما، ولم يكن يقصد إحراجه، ولم يتصيد له أخطاء حتى يتكتم الذين يروجون الأكاذيب، الحديث خلال اللقاء الذى حضرته قيادات الدولة أمس الأول كان عن تطوير العشوائيات، وسأل الرئيس محافظ القاهرة، وسبق سؤاله قائلاً معرفش إذا كنت جاهز ولا لأ، هو صندوق العشوائيات عندك بيجمع قد إيه؟ فأجاب المحافظ معرفش، ثم سأله: دخل محافظة القاهرة كام؟ فصمت المحافظ، ثم سأله ثالثاً: اتعملك كام كوبرى فى الأربع سنوات الماضية فلم يرد!!

هناك بعد سياسى وبعد اقتصادى فى أسئلة الرئيس، لم يقصد منها إحراج المحافظ طبعاً وقال للمحافظ أنا آسف إن المثال جه فيك، مقصدش، وقال أيضاً: أقصد كل زمايلنا، فى إشارة الى جميع الوزراء كان قصد الرئيس عندما قال أقسم إني  عارف دخل  مصر كام، هو أن يكون المسئول ملماً بكل شىء داخل مؤسسته التى يديرها محافظة، وزارة، شركة، لمواجهة أسئلة الناس فى الشارع، ويضع أمامهم الحقائق.

الرئيس عنده حق، فخلال الأربع سنوات الماضية من الفترة 2014 حتى ديسمبر 2018 تم انجاز 2278 مشروعاً باستثمارات  تقدر بحوالى «1.6» تريليون جنيه، وهو رقم لم يحدث فى تاريخ مصر، وكان له تأثير كبير فى خفض البطالة، وقدم مؤشرات أكدتها المؤسسات الدولية على تحسين التصنيف الائتمانى لمصر، المواطن لا بد أن يعرف هذه الإنجارات ويعرف تكلفتها، الناس اللى بتفكر تأكل وتشرب وتعلم أولادها، لا بد أن نعرف التكلفة، الرئيس تحدث خلال اللقاء عن الصحة، والرياضة، والسمنة، وتكلفة العلاج، كل ذلك محتاج انفاق مالى كبير، الرئيس يريد  من المحافظين أن يعرفوا كل شىء عن مجريات العمل والأداء والإنجاز والمعوقات فى محافظاتهم ليحدثوا الناس عنها، هذا عن الشق الاقتصادى من إلمام المسئول بمهام وظيفته، أما الشق السياسى غضب الناس فى 2011، كان سببه أنهم لم يجدوا من يحدثهم من خلال سياق وظيفى عن الواقع، الذى كانت تعيشه البلاد

موقعة الجبل الأصفر فتحت على محافظ القاهرة غضب رواد التواصل الاجتماعى، كان أول تعليق عليه: هتوحشنا فى إشارة الى أنه سيترك موقعه سواء مقالاً أو مستقيلاً، هناك بلاغات للنائب العام قدمت ضد المحافظ تتهمه بالإهمال فى أداء واجبات وظيفته.

الأمر ليس سهلا، رغم انه تطور بالصدفة. المسئول الذى لا يلم بواجبات وظيفته لا يستحق موقعه.