رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهرام الأربعاء الماضي يعطينا الكثير من التفاؤل في تنمية علاقتنا بالدول الإفريقية كما شاهدنا عند افتتاح المعرض الأول للتجارة بين الدول الإفريقية ودور مصر النشط فيها، حيث بلغ حجم استثماراتنا ثمانية مليارات دولار، كما وصل حجم تجارة مصر مع إفريقيا خمسة مليارات دولار.

والأمل الأكبر مضاعفة استثمارات مصر وتجارتها في إفريقيا فهي مجالنا الحيوي الإنساني والسياسي والاجتماعي والتجاري كما شاهدنا في أقرب الدول الإفريقية إلينا وهي السودان الذي يمثل تكاملاً مع مصر في كل شيء وخاصة في الأرض الشاسعة القابلة للزراعة بوفرة المياه في النيليين الأزرق القادم من إثيوبيا والأبيض القادم من بحيرة فيكتوريا جنوباً، بالإضافة للأمطار الغزيرة التي تزيد من خصوبتها وقد أدرك ذلك المهندس إبراهيم شكري رئيس حزب العمل الذي استثمر بأيدي ابنائه مساحات هامة للزراعة وتربية الماشية وأعطي مثلاً حياً للمستثمرين المصريين للإقبال علي الاستثمار في ملايين الفدادين المحتاجة لمهارة الفلاح المصري لمصلحة البلدين الشقيقين في كل شيء فلم نكن نشعر خلال عشر سنوات من الإقامة في السودان بأن هناك أي فارق لغوي أو ديني أو اجتماعي أو حتي تاريخي بيننا وبين إخوتنا السودانيين، حتي إننا أصدرنا كتاباً بعنوان «السوق المشتركة» المصرية السودانية علي غرار السوق المشتركة الأوروبية التي حققت لدولها نجاحاً كبيراً بخلاف مشروعنا الذي لم يجد التوفيق الكامل بسبب مواقف سياسية متعارضة.

وما زلت أذكر وأكرر أهمية وحيوية علاقة مصر بالدول الإفريقية وحسناً فعل الرئيس عبدالفتاح السيسي بدعوه منتدي افريقيا في شرم الشيخ لزيارة وتقوية أواصر الصداقة والمصلحة بين مصر ودول إفريقيا والتي ستكون فرصة طيبة لنا عندما يتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي مطلع العام القادم لاأهميته السياسية والاقتصادية، وخاصة تنمية التجارة البينية بين دول القارة وأن تصنع مصر خططها لتنمية صادراتها لأكثر من خمسين دولة إفريقية وترشيد واردتها الزراعية والحيوانية والمائية، خاصة مع جنوب السودان، حيث قناة جونجلي المعطلة ومع اثيوبيا وسدها الذي يثير قلقنا.