حكاية وطن
«أنا شفت موكب مكنتش عارفة بتاع مين، وفجأة لقيت 3 عربيات بتشاورلى بالوقوف، وبعد دقائق وجدت عربية والرئيس السيسى نازل، وعندما اقترب قلت: أنا هنزل أسلم عليك يا سيادة الرئيس فقال لي: أنا اللى جاى أسلم عليكى لأنك فخر لينا». هكذا قالت الست نحمده سائقة العاصمة الادارية عن لقاء الصدفة مع رئيس الجمهورية، والذى ينطبق عليه ربما صدفة خير من ألف ميعاد.
وتكمل «نحمده»: حديثى مع الرئيس لم يستغرق دقائق، وعندما أراد الانصراف قال لي: عايزة حاجة؟ فقلت: بحلم بعربية ملكى، فرد: على «عيني»، وبعد أقل من ساعة تلقيت اتصالاً من أحد المسئولين يقول: الرئيس أمر ليكى بعربية وهتستلميها «النهارة» فبكيت من الفرحة.
ويكمل الرئيس باقى الحوار الشيق مع السيدة الكادحة ويقول: ربنا أراد هذا اللقاء يتم.. ربنا سبحانه وتعالى أراد شيئاً معيناً.. المسار اللى كنت همشى فيه مكنش المكان اللى هى فيه أبداً، وبعد ما خلصت الجولة، ورايحين حتة تانية واحنا بنلف بنطلع من مدخل فرعى للطريق الرئيسى كان الميكروباص الذى تقوده يمر.. نزلت عشان أحييها، وأحيى كل ست مصرية من خلالها، وكل ست بتعمل من أجل بيتها، وأولادها، وهذا سبب داخلى عندى دايماً هو تقديرى للست المصرية انها بتحافظ على البيت وبتجرى وتشقي.
قال الرئيس أيضاً: سلامى على الست «نحمده» هو تحية الى كل ست بتعمل من أجل أولادها وبيتها.. بتحافظ على البيت وبتجرى عليه وتشقى وتصحى مبكراً من أجل الهدف النبيل، هذه عزة وحياء الست المصرية انها تريد أن تأخذ وتقدم جهدها وهى فى حالة عطاء وأخذ.
المبادرات البسيطة التى يقوم بها الرئيس لجبر خاطر محدودى الدخل من الطبقة الكادحة والمتوسطة الذين تحملوا أعباء الإصلاح الاقتصادى بنفس راضية هى لفتة إنسانية عميقة الدلالة، لأنه يعرف حجم معاناتهم، وقال الرئيس هذا الكلام أكثر من مرة عن الإصلاح الاقتصادى وهو الدواء المر الذى يجب أن نتجرعه حتى يقف البلد على قدميه.
الحياة صعبة لكن البلد يواجه تحديات أصعب، البلد كان قد أوشك على الانهيار، وحباه الله بربان ماهر هو السيسى الذى قرر انتشاله من الغرق مهما كانت التحديات والزرع الذى زرعه السيسى من مشروعات بدأ يؤتى أكله، فالانجازات تتوالي، وهناك مشروعات عملاقة أخرى سيتم افتتاحها مطلع العام الجديد، هناك اصرار على أن تتقدم مصر خطوات للأمام مهما كانت الصعاب، والشعب متفهم ما يجرى على الأرض.
لقاء الرئيس مع السائقة نحمده عبدالرازق التى تعول أربعة أبناء بعد تخلى الأب عنهم لم يستغرق دقائق ولكنه أنهى معاناة 7 سنوات.
قالت «نحمده» مقابلة الرئيس غيرت حياتى من أزمات ومشاكل إلى مستقبل أفضل.
وقال لها الرئيس فى نهاية اللقاء بعد أن حقق لها حلمها فى امتلاك سيارة ميكروباص: مبروك عليكى العربية، وربنا يحفظك، ويحفظ العربية، ويحفظ أولادك، ويعينك على كل خير.
ما أروعك رئيساً، انت جابر الخواطر، وانت حبيب الشعب، نتعلم منك كل يوم أن العمل شرف. وأن أفضل للإنسان أن يأكل من عمل يده، فأنت تريد لمصر أن تأكل من انتاجها، وتريد لهذا الشعب أن يحيا كريماً ومن أجل ذلك تصل الليل بالنهار من أجل تحقيق هذا الحلم.