عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

دائماً ما يتحفنا الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمواقف إنسانية أكثر من رائعة، تدل على مدى الحرص الشديد لدى الرئيس فى التفاعل مع المواطنين والشعور بهم.  وهذه ظاهرة تستوجب التوقف عندها ملياً.. عندما يشعر الرئيس بالناس، فهذا يعنى أنه واحد منهم، يشعر بأفراحهم وآلامهم، وغالباً ما يلمح «السيسى» فى كل خطاباته وكلماته، إلى ضرورة أن يكون الجميع على قلب رجل واحد «إيد واحدة»، والمعروف عن الرئيس إشارته بكلتا يديه المتعانقتين، للدلالة على توحد جميع المصريين.

أقول هذا الكلام بمناسبة قيام الرئيس بمصافحة سيدة الميكروباص (نحمده سعيد)، التى تعمل سائقة من أجل توفير لقمة العيش لأسرتها، والرائع فى هذا الأمر أن هذا اللقاء لم يكن متعمداً أو مرتباً له، كما كان يتم فى سابق العهود والأزمان، وكانت الناس تضحك على هذا الأمر وتسخر منه.. أما أن يكون رئيس الجمهورية المسئول عن هذا الشعب، تلفت أنظاره، وهو فى طريقه إلى العاصمة الإدارية سيدة تقود ميكروباص، ويطلب التوقف لمصافحة هذه السيدة والاستماع إليها، فتلك لمسة حنونة رائعة، تنم عن مدى إنسانية المسئول، فى زمن اختفت فيه كل معانى الإنسانية والوفاء.. لم يضطر الرئيس إلى هذا الموقف، وقد يمر بموكبه دون أن يشعر أحد، لكن طلبه التوقف ومعرفة حكاية هذه السيدة، فتلك أمانة ورسالة، ليت كل المسئولين فى كل المواقع يأخذونها قدوة لهم، ابتداءً من المسئول عن الحى أو القرية، مروراً بالوزراء وانتهاء برئيس الوزراء.

الرئيس هنا يوجه رسالة صريحة وواضحة إلى جموع المسئولين بالبلاد، أن يحنوا على هذا الشعب العظيم، وأن يخرجوا إلى المواطنين ويحدثوهم عن مشاكلهم وآلامهم، والبحث لهم عن الحلول، فالرئيس بمفرده لا يقدر على كل ذلك، إنما هى مسئولية الحكومة كلها، وكل من يتبوأ مكاناً فى المسئولية.. هذه اللفتة الإنسانية من الرئيس لسيدة الميكروباص، ليست من باب الوجاهة أو المنظرة، وإنما هى ـ كما قلت ـ رسالة واضحة لجميع المسئولين، بضرورة التفاعل والغوص مع المواطنين فى كل المواقع، وتذليل كل العقبات والمشاكل أمامهم، والحقيقة أن هذه اللفتة الإنسانية لم تكن الوحيدة منذ تولى «السيسى» سدة حكم البلاد، فقد سبقتها رسائل كثيرة من هذا الشأن بدون ترتيبات مسبقة، وهذه عادة متأصلة فى رئيس الجمهورية، أنه لا يفوت صغيرة ولا كبيرة، إلا ويناقشها ويبحث فيها.. وأذكر على سبيل المثال واقعتين اثنتين، الأولى لقاؤه مع سيدة التروسيكل بالأقصر مروة العبد التى استقبلها فى القصر الجمهورى، وكذلك سيدة الإسكندرية منى بدر التى كانت تعمل فى جر عربة محملة بالبضائع.. فهذه نماذج تعتبر نموذجاً مشرفاً لشباب مصر وقدوة يحتذى بها لجميع المصريين فى الكفاح والعطاء والإصرار، ودلالة على المثابرة الحثيثة لتحقيق واقع أفضل.

هذه النماذج قدوة عظيمة لجميع المصرين لإعلائها قيم العمل والعطاء والصبر، دليل قاطع على الجدية والالتزام والمثابرة ومثال مشرف لشباب مصر الحريص على بذل أقصى الجهد من أجل تغيير الواقع إلى مستقبل مشرق.. فهذه النماذج تبحث عن توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة لأسرها، وعبارة عن رسائل صريحة لشباب مصر للعمل بأقصى الطاقات وبذل الجهد لتوفير الاحتياجات.

هذه هى إنسانية الرئيس السيسى التى تحمل العديد من الرسائل إلى الحكومة والشباب من أجل التكاتف والاتحاد فى سبيل المشاركة فى تغيير الواقع إلى الأفضل والأحسن.

[email protected]