رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

 

مشكلة تعذيب أولادنا الأيتام فى دور الرعاية ليست بجديدة، لا يمر شهر إلا ويكشف لنا عن واقعة، نتألم، وننتقد، ونلعن، ونقترح، ونطالب بالقصاص، وبالفعل تحال الواقعة للتحقيق، وتمر الأيام ويتم الكشف عن أخرى، ونتألم، وننتقد، ويعاقب المخطئ، لكن إلى متى؟ الوقائع تكشف بالمصادفة، وأولادنا الأيتام هم الذين يعانون من الإهانة، والضرب، والتجويع، والتشريد، المفترض أن نتوصل إلى حل يوفر لأولادنا الأيتام حياة آدمية وكريمة، كيف؟ وإلى من نسند المهمة؟

قبل فترة اقترحت هنا فكرة انشاء دور رعاية كبيرة، تضم دور حضانة للأطفال، ومدارس ابتدائية، وأخرى اعدادية، الدور تبنى على هيئة وحدات سكنية، فى كل وحدة ثلاثة أطفال وأم بديلة، يصرف لكل أسرة راتب شهري يتساوى مع راتب الموظفين، وعلى الأم البديلة أن تتدبر معيشتها هي والأولاد، يتم اختيار الأمهات والآباء البدلاء ممن لم ينعم عليهم الله عز وجل بنعمة الإنجاب.

وهناك اقتراح آخر، وأظنه الأقرب لحل المشكلة، وهو اسناد المهمة إلى القوات المسلحة وإلى وزارة الداخلية، تقام دور رعاية كبيرة، تضم دور حضانة، ومدارس ابتدائي وإعدادي وامهات بديلة من ضابطات الجيش والشرطة، ويتم إلحاقهم فيما بعد فى صفوف القوات المسلحة وصفوف وزارة الداخلية، على أن يسمح لهم بالالتحاق بالكليات والمعاهد المتخصصة، وهنا نضمن حياة كريمة لأولادنا وكذلك نوفر للجيش والشرطة بعضا من الأعداد التى تحتاجها.

اقتراح ثالث وفيه تقوم الحكومة ببناء مؤسسة أو قرى على مساحة كبيرة لرعاية أولادنا الأيتام، تضم القرية دور حضانة، ومدرسة ابتدائية، وأماكن ترفيه، ومكتبة، ووحدة صحية، ومساكن تضم عدة مبان، واحدة للأطفال، والثانية للصبيان، والثالثة للشباب، والرابعة للفتيات، وان تسند إدارته والإشراف عليه إلى القوات المسلحة، على أن تخصص سيدة من خريجات كلية التربية كأم لكل مجموعة لا تزيد على ثلاثة أولاد، ترعاهم وتتابعهم منذ طفولتهم حتى تخرجهم وزواجهم، على أن تبنى الحكومة فى كل محافظة قرية للأيتام، ويتم التبرع لصالحها فى حساب أحد البنوك أو بإيصالات معتمدة فى القرية، واختيارنا القوات المسلحة ووزارة الداخلية للإشراف على هذه القرى وإدارتها بسبب ما تتصفان به من انضباط وحزم، وهو ما قد يقضى بشكل كبير على المشاكل المؤلمة التي نسمع عنها ويعانى منها أولادنا فى دور الرعاية.

[email protected]