رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد قراءتى له فى إحدى الصحف الأجنبية عبر الموقع الإلكترونى الرسمى لها فإننى أتفق بشكل كبير مع السيدة الفاضلة مديرة شئون تعليم الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤلفة أحدث تقرير صادر عن البنك الدولى فى نوفمبر 2018  بعنوان: (توقعات وتطلعات)، حيث أشار التقرير إلى أنه رغم الإصلاحات التى تجريها الحكومات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والاستثمارات الكبيرة للمنطقة فى مجال التعليم فإن إمكانات التعليم لا تزال غير مستغلة فى كل البلدان بصرف النظر عن الموقع الجغرافى أو العوامل السكانية أو الظروف الاقتصادية وأكد التقرير أن الدفع للتعلم لن يكون كافيا إذا لم يصاحبه الجذب بصورة أقوى للمهارات من سوق العمل ومن مطالبة الآباء للنظام التعليمى بتقديم المهارات لا مجرد الشهادات وعلاوة على ذلك يجب أن يصاحب إصلاح النظام التعليمى إصلاحات قطاعية أخرى من أجل زيادة معدلات النمو ونشر الرخاء.

وعلى الجانب الآخر كإضافة للتقرير الرائع، فإننى أرى أن التعليم فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لن ينمو ويزدهر بصورة ملحوظة إلا من خلال هرم ثلاثى الأضلاع يتكون من التكنولوجيا والإبداع وقاعدة الهرم تتمثل فى الشباب، فأما الضلع الأول وهو التكنولوجيا تعتبر هى المرشد الحقيقى للمتعلم، فقديماً كانت هناك الكتب وتوجد مكتبة فيبحث الطالب عن الكتاب الذى يريده للوصول إلى المعلومة ولكن فى الوقت الحالى يمكن للمتعلم عن طريق الإنترنت أن يصل إلى الموضوع الذى يريده من خلال محركات البحث المعروفة ويستطيع تحميل الكتاب الإلكترونى أو مشاهدة الفيديوهات التعليمية، فبدلاً من القراءة عن طريق الكتاب يمكن قراءة الكتاب عن طريق الجهاز، وهذا الأمر لا يعنى أن يستغنى الشخص عن الكتب ولكن مقصدى أنه اختلفت الطريقة وسهولة الوصول إلى المعلومة.

 وأما الضلع الثانى من هرم التقدم التعليمى فهو الإبداع لأننى أرى تعلم مجموعة من المهارات المحددة لم يعد ذا قيمة فى عالم اليوم كما كان عليه الحال فى الماضى، فعالم اليوم يتسم بالدينامية والتطور السريع والمستمر ويجب علينا أن نتعلم كيف نكون أكثر إبداعا وأكثر قابلية للتكيف وهذا بالضبط  ما يهيئ الطلاب للحياة الحقيقية خارج الفصول الدراسية لذلك وعلى سبيل المثال فقد بدأت المدارس والشركات فى جميع أنحاء العالم الالتفاف حول هذه الفكرة وبدأت الأوساط الأكاديمية تقديم دورات فى الإبداع.

 كما أن العديد من أكبر وأنجح الشركات فى العالم بدأت تطبيق قاعدة 20٪ أى الالتزام بالسماح للموظفين لتكريس 20٪ من وقت العمل من أجل التفكير بشكل خلاق واستكشاف أفكار جديدة، وأما الضلع الثالث والذى أعتبره قاعدة الهرم الرئيسية فيتمثل فى الشباب من وجهة نظرى الشخصية، حيث يعتبر الشباب وقود التنمية والتطوير فى المجتمعات، لأن الاستثمار بالطاقات والقدرات الشبابية وتشغيلها والاستفادة منها يضمن تنمية مستدامة فعالة.

[email protected]