عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م. الآخر

منذ اختراع الإنجليز لعبة كرة القدم ودخولها مصر والشعب المصرى من أكبر العاشقين لها ولذلك نجد أن الغالبية منهم يعشق مباريات لمنتخبات بحجم البرازيل والأرجنتين التى تلعب كرة القدم الجميلة على عكس منتخب إنجلترا الذى يلعب كرة حديثة تعتمد على القوة والخططية والتى لا تشبع ميوله أو هواياته الكروية. 

أيضًا لم يرغب المصريون فى مشاهدة الكرة الإنجليزية بسبب العداء التاريخى بين البلدين الناجم عن احتلال إنجليزى لمصر دام لأكثر من 73 عاما وتسعة أشهر وسبعة أيام.
وخاض الشعب المصرى كثيرًا من المعارك ضد الإنجليز للحصول على استقلاله وقام بثورتى عرابى و1919 وانتفاضتين فى أعقاب الحرب العالمية الثانية اعتصم فيهما ضباط الشرطة فى أنديتهم فى أكتوبر 1947 وابريل 1948 كل ذلك لم ينسه الشعب المصرى حتى خروج آخر جندى انجليزى من مصر يونية 1956.
لكن فجأة فى الألفية الثانية تبدل حال المصريين وأصبحوا أكثر الجماهير حول العالم متابعة للكرة الإنجليزية ودورى المحترفين الإنجليزى من أجل عيون ابن مصر البار محمد صلاح الذى استطاع أن يحول ميول المصريين الى الدورى الانجليزى وتحديدا فريق ليفربول الإنجليزى ويدعمه بكل قوته لأجل «صلاح» الذى فرض نفسه على الساحة العالمية بين نجوم العالم بالأداء المميز وعزيمته واصراره على النجاح مع الحفاظ على المبادئ والتقاليد الإسلامية والعربية.
وإن كان «صلاح» تسبب فى حب المصريين للكرة الانجليزية فمما لاشك فيه أيضًا أنه وضع بصمة لدى الانجليز عن الدين الإسلامى وصورته السليمة وليس كما يصوره الاعلام فى الغرب على أنه دين الارهاب كما ساهم فى دراسة الكثير من الغرب لتاريخ مصر القديم والحديث بعد أن أصبح أفضل سفير لمصر فى الخارج.
ما صنعه «صلاح» يجعلنا نتأكد أن الرياضة رسالة سامية تساهم فى ازالة الاحتقان بين الشعوب وتجعل بينهم تآلفا وودا وخلقا بينهما العشق المباح وأصبح الشعب المصرى يتابع الدورى الانجليزى بشغف ويشارك فى استفتاء الصحف والمجلات والمواقع الرياضية الانجليزية.
«صلاح» أعطى درسًا مهمًا للجماهير الإنجليزية التى تسأل عن مبادئ الإسلام التى تتمثل فى إنسان مهذب قبل أن يكون لاعبًا مميزًا فهو يعترض على الهجوم عليه بدون ثورة ويسجد بعد كل هدف حتى إن الجماهير المتعصبة التى هاجمته فى فترة توقفه عن التسجيل بدأت تعاقب نفسها الآن وحزينة على عدم احتفاله بالأهداف الأخيرة.
م. الآخر
نجح محمد صلاح فى إذابة الجليد البارد بين الشعوب ومحو ما بثه الاعلام الغربى من مفاهيم خاطئة بنفوس شعوبه بأن الاسلام دين الإرهاب والعرب رعاة الارهاب فى العالم