عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يستطرد «سكوكروف» قائلاً:

إن جزءاً من المشكلة هو أن طبيعة القوة قد تغيرت، وقد قلت مرات عديدة إن دفاعاتنا ونشاطنا المخابراتى ما زالت مؤسساتنا مركزة على التعامل مع التهديدات العسكرية فى القرن العشرين ولكن كما يتضح لنا من تجربة العراق، فإننا متجمدون فى وضع يواجه فيه أعداؤنا إبقاءنا فيه مع أنهم ليسوا حتى دولاً معادية ذات جيوش منظمة. فإن أساطيلنا الحربية بحاملات طائراتها وفرقنا المدرعة ذات المدرعات الضخمة وأنظمة الأقمار الصناعية لجمع المعلومات لدينا وكل هذه الأعمدة فى قواتنا العسكرية ليست لها فائدة فى مثل هذا النوع من الحروب.

إننا نعيش الآن فى وقت يزيد فيه احتمال اندلاع النزاعات داخل الدولة خاصة عندما تنهار الدولة، أو تندلع النزاعات بين دولة وكيانات أخرى ليست دولاً. وستزيد الضغوط على النظام الدولى بسبب أن جزءاً كبيراً من العالم النامى، خاصة فى أمريكا اللاتينية يزيد ضغوطه علينا، بينما يزداد اندماج أفريقيا والعمق الكبير للدول الآسيوية الكبرى، مثل الهند والصين فى النظام العالمى.

وكما رأينا، فإنه حتى فى دولة مثل العراق فإن أمريكا وحدها لا تستطيع تأمين كل الحدود العراقية وتفتيش كل شحنة داخلة للعراق وتدبير العمالة لكل مدرسة فى العراق وتوفير جنود لكل نقطة تفتيش، ولذلك يزداد احتمال أن كل دولة بمفردها لا تستطيع إنجاز المهمة، ويتوقف الأمر على حشد التعاون الجماعى وليس ترك الزمام لأى دولة وحدها.

فالعالم ليس مهيأ لقبول سيطرة أمريكية منفردة عليه، ولكن بدون قيادة أمريكية للعالم فلا يمكن تحقيق الكثير.

وإلى هنا ينتهى هذا المقال المطول لخبير سياسى واستراتيجى أمريكى، مارس أكبر الوظائف التنفيذية فى ظل إدارة رئيسية أمريكية على التوالى، ويتضح بجلاء من المقال كيف يتحسر العقل الباطن لهذا المسئول الأمريكى الواقعى على ضياع عهد السيطرة الأمريكية المنفردة على العالم، ولذلك يدعو مواطنين إلى قبول الأمر الواقع ولو على مضض، أو كما يقول المثل الشائع: «إنقاذ ما يمكن إنقاذه».

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد