عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

الشتاء فى مصر أصبح صعباً للغاية.. خاصة على الفقراء الذين لا يجدون غطاء.. يقيهم لسعات برد الشتاء القارس.. صحيح أن بعض الجمعيات الخيرية تقدم البطاطين للفقراء.. لكن ذلك بقدر استطاعتها وقدرتها المالية.

كما أن أهل الخير يساهمون أيضاً.. لكن تظل كل هذه المجهودات.. فى الإطار الفردى المحدود.. ولن تستطع سد احتياجات كل الفقراء فى مصر.. والذين يفترشون الأرض فى الشوارع والطرقات وتحت الكبارى.. لا غطاء لهم إلا السماء!!

لذلك لا بد من حل عملى للأزمة.. خاصة مع اشتداد برودة الشتاء فى الأيام القادمة، وأعتقد أن استغلال بيوت الله فى إيواء هؤلاء الغلابة ليلاً.. كفيل بالتخفيف من معاناتهم.. على أن تخصص مساجد لإيواء الرجال والأطفال.. وأخرى لإيواء البنات والسيدات.. حتى نحفظ للمساجد حرمتها.. ونصونها من أى عبث شريطة، أن يتم كل هذا تحت سمع وبصر مسئولى المساجد والعاملين فيها، لذلك سعدت عندما طرح فضيلة الشيخ أحمد ترك فكرته.. والتى نادى فيها بضرورة إيواء الفقراء والمشردين فى بيوت الله تنادى بإيواء المشردين داخل المساجد وخاصة فى هذا الجو القارس.. وبرر الشيخ دعوته بأن مسجد النبى صلى الله عليه وسلم.. كان بجانبه الصُّفة فى عهده الأول.. وأن أكثر من سبعين صحابياً كانوا فقراء من أهل الصُّفة.. يقتاتون على صدقات الأغنياء.. ومن بينهم سيدنا أبوهريرة.. وسيدنا سلمان الفارسى، صاحب خطة حفر الخندق فى غزوة الأحزاب!!

ومجالس إدارات المساجد يمكن أن تسهم فى هذه المهمة.. تحت إشراف وزارة الأوقاف بتوفير حاجاتهم وضرورياتهم وخاصة أنهم يجمعون تبرعات من المصلين بالملايين ويوردون نسبة منها إلى الوزارة، ويمكن إفساح المجال للمتطوعين من الأطباء بالكشف عليهم وتوفير الدواء اللازم لهم.

ويقول الشيخ تركى.. بالطبع لا بد من وجود آليات تضمن حرمة المسجد ورعاية هؤلاء المشردين، وهناك دور لزملائى الأئمة فى احتوائهم روحياً وإيمانياً.

الإنسانية تطبيق عملى وليست خطباً رنانة!!