إن مصر هى أم الدنيا والتى حباها الله وجعلها خزائن الأرض، وميزها بالموقع الاستراتيجى وخيرات وثروات معدنية وحجرية وثروة سمكية عظيمة، لدينا فى مصر البحر الأحمر والبحر الأبيض ونهر النيل وأذرع نهر النيل وقناة السويس + 11 بحيرة طبيعية منها: بحيرات المنزلة والبرلس والبردويل وبحيرة التمساح وقارون والبحيرات المرة وغيرها، بالإضافة إلى أكبر بحيرة صناعية وهى بحيرة ناصر بطول350 كيلومتراً، ومع ذلك نستورد السمك من الصين ودول أخرى!
يجب تطوير منظومة الصيد وتعليب الأسماك وتوسيع وتطهير البحيرات وتطويرها وإزالة التعديات التى عليها وإزالة التعديات بطول مجرى نهر النيل ومنع الصرف الصناعى للمصانع التى تقع طرح النهر فوراً، وتطوير صناعة السفن بالتعاون مع الصين وأن نتعاقد مع الصين لصناعة أكبر أسطول لسفن الصيد، وهى شهيرة بصناعة سفن الصيد العملاقة والمتوسطة والصغيرة على أحدث منظومة فى العالم تسمح للسفن بالإبحار فى أعالى البحار، وبذلك ستتوفر لدينا ثروة سمكية هائلة تكفينا وللتصدير ثانيا بحيرة ناصر الثروة السمكية والتماسيح تعتبر بحيرة ناصر ثانى أكبر البحيرات الصناعية فى العالم من ناحية المساحة، ويبلغ طولها 500 كم منها 350 كم بالأرض المصرية، وتبلغ مساحة الجزء بالأراضى المصرية- عندما يصل منسوب المياه بالبحيرة إلى 180 متراً فوق سطح البحر- حوالى 5237 كم2 (أى ما يساوى حوالى 1.25 مليون فدان، أقصى عمق حوالى 130 متر، ومتوسط العمق 25 متراً ومتوسط العرض 18 كم) وتتميز البحيرة بملائمة ظروفها البيئية لتربية العديد من أصناف الأسماك، بالإضافة إلى وفرة القاعدة الغذائية الطبيعية.
وفى بحيرة ناصر حسب الدراسات عندنا 43 ألف تمساح، تخيلوا.. سايبين ٤٣ ألف تمساح، وفى دراسات أخرى ٨٠ ألف تمساح، فى بحيرة ناصر، إللى طولها ٣٥٠ كم، ومساحتها «مليون وربع فدان مائى» تتغذى على أنقى وأنضف أنواع السمك، نصف هذه التماسيح (توحشت والتمساح المتوحش (طوله ٦ أمتار، ووزنه ٩٥٠ كجم، والأنثى تبيض ٦٠:٤٠ بيضة سنويًا)، بياكل فى المتوسط يوميًا ٢٠ كجم سمك، وبين المتوسط والصغير، التمساح الواحد بياكل ١٠ كجم فى اليوم! بحسبة بسيطة: نفترض أن عدد التماسيح ٤٠ ألفا X ١٠ كجم يوميًا = ٤٠٠ طن سمك يوميًا، يلتهمها التماسيح.. يبقى X السنة بياكلوا: ٤٠٠ طن X ٣٦٥ يوما = ١٤٦ ألف طن! السؤال: إحنا بنصطاد من البحيرة، عشان الشعب ياكل، كام طن فى السنة؟ الإجابة: ٢٠ ألف طن! والحل: ١- نصطاد التماسيح الـ ٤٠ ألفاً، (يوجد حول العالم شركات متخصصة، فى الصيد دون استخدام الرصاص)، حتى لا يتم (تخريم) الجلد، والجلد الواحد ثمنه ٤ آلاف دولار (للتمساح النيلى البالغ).. ٤٠ ألف تمساح X ٤ آلاف فى = 160 مليوناً فى بالمصرى (2.880.000.000) مليار لو موجود 80 ألف تمساح X ٤ آلاف $= 320,000,000 بالمصرى (5.760.000.000) مليار ولو رمينا زريعة أسماك بحوالى 200 مليون مثلا فى السنة ده كيلو البلطى هيوصل للمستهلك بـ10جنيهات والبورى 25 جنيهاً أو أقل! (الـ 200 مليون بالنسبة لاستثمار التماسيح لا يذكر) ٢ـ نحتفظ (بالولدة) أى الأحجام الصغيرة، وننشئ 4 مزارع تماسيح، فى الأقصر- أسوان- أبوسمبل، كمزارات سياحية بما أننا (أولى دول العالم) فى استيراد الأسماك المجمدة من شرق آسيا وأوكرانيا (مصر تستورد ٤٢٠ ألف طن سنوياً من الأسماك المستوردة والشعب ياكل السمك النضيف، اللى التماسيح بتاكله (قشر بياض- بلطى نقى- بياض و...)، وبما أن سمك البحيرة، يتغذى على الطحالب: عندنا بحيرة.. (المنزلة- البرلس- البلاح- ماريوط- إدكو- قارون.. إلخ)، أصبحت مجارى للصرف الصحى فى غفلة من وزارة البيئة وتعرضت للتجفيف بالاعتداءات، ولم يتم تطهيرها، وانغلقت بواغيزها على البحر، ولم يبق لنا نظيفاً سوى بحيرة البردويل! والحل: الكراكات والأوناش والمعدات المستخدمة.
فى حفر قناة السويس، بنفس المنظومة لتطهير البحيرات وإزالة التعديات، على أن يتم تجهيز (الذريعة) فى الوقت نفسه، بعد ٦ أشهر لن نستورد كجم واحد! باختصار: فى أيدينا أن ندعم الاقتصاد ونجعل الوجبة الشعبية هى السمك وبسعر رخيص فى متناول الجميع وبذلك ستنخفض اسعار اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك بانواعها.
مساعد رئيس حزب الوفد للمحليات