رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

مازلنا نتحدث عن ابن سينا، ويعتبر  الفكر الفلسفى لأبى على ابن سينا امتداداً لفكر الفارابى، وقد أخذ عن الفارابى فلسفته الطبيعية وفلسفته الإلهية أى تصوره للموجودات وتصوره للوجود وأخذ منه على الأخص نظرية الصدور وطور نظرية النفس وهو أكثر ما عنى به.

كما صاغ برهان الصديقين الشهير فى إثبات وجود الله. يدعى مخالفوه أنه كان يقول بنفس المبادئ التى كان الفارابى من قبله ينادى بها بأن العالم قديم أزلى وغير مخلوق، وأن الله يعلم  الكليات لا  الجزئيات، ونفى أن الأجسام تقوم مع الأرواح فى يوم القيامة.

وكفره نتيجة أفكاره هذه الغزالى فى كتابه المنقذ من الضلال، وأكد نفس المعلومات ابن كثير فى كتابه البداية والنهاية، وأكد ابن العماد الحنبلى فى شذرات الذهب أن  كتابه الشفاء اشتمل على فلسفة لا ينشرح لها قلب متدين، أما ابن تيمية فأكد أنه كان من المذهب الاسماعيلي.

أهمية ابن سينا الفلسفية تكمن فى نظريته فى النفس وأفكاره فى فلسفة النفس، ومقدمات ابن سينا فى النفس هى مقدمات أرسطية.

تعريف ابن سينا  للنفس: النفس كمال أول لجسم طبيعى آلى ذى حياة بالقوة أى من جهة ما ويشير ابن سينا بشأن النفس من أين جاءت، ويقول إنها جاءت من محل أرفع، أى من فوق وأتت رغماً عنها وكارهة لذلك، ثم تتصل بالبدن وهى كارهة لكنها بعد ذلك تألف وجودها بالبدن، وتألف البدن، لأنها نسيت عهودها السابقة، اذن فهو يقول: هبطت النفس من مكان رفيع، كرهت وأنفت البدن، ثم ألفته واستأنسته، ثم رجعت من حيث أتت وانتهت رحلتها، ويبدأ ابن سينا يتساءل لماذا؟ فيجيب انها هبطت لحكمة إلهية، هبطت لا تعلم شيئاً لتعود عالمة بكل حقيقة ولكنها لم تعش فى هذا الزمن إلا فترة.

وأقدم نسخة لـ ابن سينا الصفحة الثانية من «قانون فى الطب»  من عام 1030 ميلادية.

الإشارات والتنبيهات: فى كتابه كتاب الإشارات الذى ذهب فيه مذهب أرسطو  وقربه قليلاً الى الأديان، فهو مؤسس الاتجاه الفلسفى الذى تحدى العقيدة وفكرة النبوة والرسالة فى الإسلام، وكان يقول بقدم العالم وإنكار المعاد ونفى علم الله وقدرته وخلقه العالم وبعثه من فى القبور.

وذهب ابن سينا مذهب الفلاسفة من أمثال الفارابى أبى نصر التركى الفيلسوف، وكان الفارابى يقول بالمعاد الروحانى لا الجثماني، ويخصص بالمعاد الأرواح العالمة لا الجاهلة، وله مذاهب فى ذلك يخالف المسلمين والفلاسفة من سلفه الأقدمين، وأعاد تلك الفكرة ابن سينا ونصره، وقد رد عليه الغزالى فى تهافت الفلاسفة فى عشرين مجلساً له كفره فى ثلاث منها وهى قوله بقدم العالم، وعدم المعاد الجثماني،  وقوله إن الله لا يعلم الجزئيات، وبدعه فى البواقي.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد