رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

 

حضورنا للمؤتمر الاقتصادى الأفريقى فى شرم الشيخ الذى عقد خلال الأيام الماضية، كان فرصة جيدة لمشاهدة ومقابلة بعض الأصدقاء والزملاء من الكتاب والصحفيين والإعلاميين الذين لا تسمح الظروف بمشاهدتهم، وكانت فرصة أيضا للحوارات والمناقشات حول المؤتمر وفعالياته، وحول الوضع السياسى والاقتصادى والعربى والإنسانى والثقافة والفن.

فى جلسة جمعتنى والأصدقاء الكتّاب محمد أمين، سليمان جودة، ياسر أيوب، وسوسن مراد، وهشام البسيونى، دار أغلب حديثنا عن سحر مدينة شرم الشيخ، والجهد الذى يبذله المحافظ خالد فودة فى هذه المدينة، والمدن التابعة للمحافظة، وللأسف لم يحالفنى الحظ لمقابلة اللواء فودة خلال أيام المؤتمر وتحيته على الشكل الحضارى والجمالى الذى تبدو فيه عروس سيناء الحبيبة.

الملفت لنا جميعا أننا نمتلك مدينة بهذا القدر الحضارى والجمالى وتنخفض فيها نسبة السياحة، فقد ذكر بعض الأصدقاء أن نسبتها فى المدينة تتراوح بين 40% و70% من الفنادق والقرى المتاحة، وقيل إن أغلب السياحة من الشرائح الفقيرة، وأن نسبة الإنفاق خارج الفندق ضعيفة إلى حد ما، ويغيب عنها السياحة البريطانية والفرنسية والأمريكية والأسيوية.

لا أخفى عليكم أن ما لفت انتباهى بشكل أكبر فى عروس سيناء، هو اعتماد الفنادق والقرى السياحية فى استهلاك الكهرباء على محطات الحكومة، التى تعمل بالوقود، مدينة مثل شرم تقع على البحر الأحمر، وتمتاز بشمسها ومناخها الدافئ، المفترض أن تعتمد على الطاقة النظيفة، على الطاقة الشمسية.

لا أعرف لماذا غاب عن اللواء خالد فودة هذه الملاحظة، المفترض أن تلزم جميع المنشآت السياحية بتركيب محطات شمسية لتوليد الكهرباء، حتى أعمدة الإنارة فى الشوارع يجب أن تعتمد على الشمس.

قد تكون هناك أسباب فنية لعدم إقامة محطات شمسية، وقد تكون المحافظة والحكومة حاولت من قبل، وقد يكون اللواء خالد فودة يمتلك مشروعا لتغذية المدينة والمحافظة بالطاقة الشمسية سوف ينفذه على مراحل، قد يكون هذا أو ذلك، لكن فى ظنى أن هذا المشروع يجب أن يكون له الأولوية على أجندة اللواء فودة، الجهد الذى يبذله فى المدينة والمحافظة بشكل عام، ممتاز وملحوظ وجدير بالإشادة والتحية، لكن كما سبق وذكرنا فإنه من الصعب أن نتقبل فكرة اعتماد هذه المحافظة الشمسية فى استهلاك الكهرباء على المحطات التى تعمل بالوقود الملوث للبيئة.

نتمنى عند زيارتنا القادمة لو أمد الله فى عمرنا أن نرى شرم مزينة بألواح الطاقة الشمسية فى الفنادق، والميادين، والدواوين، والشوارع، الأجانب يحضرون من آخر الدنيا إلى المدينة الجميلة لكى يستمتعوا بشمسها الساطعة على الشواطئ منذ الساعات الأولى للنهار وحتى وقت الغروب، ونحن للأسف نعطى للشمس وحرارتها ظهورنا.

[email protected]