عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

الشرطة هيئة نظامية فى خدمة الشعب، وولاؤها له، وتكفل للمواطنين الطمأنينة والأمن، وتسهر على حفظ النظام العام، والآداب العامة، وتلتزم بما يفرضه عليها الدستور والقانون من واجبات، واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.

وتكفل الدولة أداء أعضاء هيئة الشرطة لواجباتهم، هذا هو نص المادة 206 من الدستور، وهو نص قديم يلخص مسئوليات وواجبات جهاز الشرطة المصرية.

والواقع أن وزارة الداخلية تطبق هذا النص كما يجب، وكما يقول الدستور، وإذا كان ولاء ضباط الشرطة للشعب التزامًا قانونيًا، فإن اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، أضاف إليه بُعدًا إنسانيًا وحضاريًا بعد توليه مسئولية وزارة الأمن، فمنذ اليوم الأول بعد أدائه اليمين الدستورية قال لضباطه: المواطن أولًا، فى إشارة إلى الحفاظ على كرامته وقيمته كإنسان، وتطبيق القانون بميزان العدالة، فأصبح المواطن آمنًا، ومتعاونًا مع جهاز الشرطة بصورة تساعد على تسهيل الإجراءات الأمنية فى القضايا التى تحتاج إلى تعاون الشعب مع الشرطة، وهذا التعاون أصبح قاموس حياة تولد عنه عهد الشعب والشرطة والجيش إيد واحدة ضد العنف والإرهاب وعناصر الشر التى تحاول العبث فى مقدرات الوطن.

وهذا التعاون الثلاثى وراء الانتصارات المتتالية التى يحققها الجيش والشرطة فى تطهير البلاد من الإرهاب، ووراء نجاح أجهزة الأمن فى الكشف عن عدة محاولات إرهابية كانت تستهدف مناطق حيوية.

يقظة جهاز الشرطة وراءه عين ساهرة تبدع، وتخطط وتوجه، ليس للإجراءات الأمنية فقط، ولكن للحالات الإنسانية التى أدت إلى تحويل السجون إلى دور إصلاح وتهذيب يخرج منها السجناء دون أن تطاردهم المهانة، أو يتواروا خجلًا، ولا يفتخروا بما ارتكبوا من جرائم، ولكن يخرجون أشخاصًا صالحين للاندماج فى المجتمع مرة أخرى، بعضهم قد تعلم مهنة، ومن كان منهم يعمل قبل دخوله السجن يعود إلى عمله، المعاملة الحسنة للسجناء هى أحد حقوق الإنسان التى يتم تطبيقها فى السجون من خلال لوائح تمت كتابتها بأسلوب الرحمة، كما اكتست المعاملة للمواطنين فى أقسام الشرطة بطابع الإنسانية.

ومازالت الشرطة تقدم الجديد فى خدمة الإنسانية مثل دورها فى السيطرة على الأسعار، ومساعدة الأسر المحتاجة للخدمات، كما الشرطة تؤدى دورًا جديدًا يساعد على التلاحم والارتباط الاجتماعى، حيث وجهت خلال أيام دعوة إلى طلاب بعض الجامعات لزيارة زملائهم الذين التحقوا بكلية الشرطة، وقضى طلاب الجامعات وقتًا ترفيهيًا مع زملائهم من طلاب كلية الشرطة تخلله ضيافة كاملة، بالتأكيد استرجعوا ذكريات الدراسة فى التعليم الأساسى حتى وصلوا إلى الجامعة، وساعد هذا الجو الذى وفرته قيادات كلية الشرطة على الأُلفة بين ضباط المستقبل وزملائهم الذين سيتخصصون فى مجالات أخرى، وهذا التقليد، يؤكد لضباط المستقبل، أنهم مسئولون عن حماية هؤلاء الذين سيكونون نواة لمجتمع فى المستقبل، الاستقرار الأمنى الذى تعيشه مصر بالتأكيد انعكس على المزاج العام وساهم فى هذا الاستقرار الذى ينعم به الجميع.