رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

نواصل الحديث عن العظماء الذين غيروا وجه التاريخ ومن هؤلاء ابن سينا   وهو أبو على حسين بن عبدالله.

اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما. ولد فى قرية أفشة بالقرب من بخارى «فى أوزبكستان حالياً» من أب من مدينة بلخ «فى أفغانستان حالياً» «3» وأم قروية. ولد سنة 370 هـ «980م» وتوفى فى همدان «فى إيران حالياً». عُرف باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء  وأبو الطب الحديث فى العصور الوسطي. وقد ألف 200 كتاب فى مواضيع مختلفة، العديد منها يركز على الفلسفة والطب. ويعد ابن سينا أول من كتب عن الطب فى العالم ولقد اتبع  نهج أو أسلوب أبقراط وجالينوس. وأشهر أعماله كتاب القانون فى الطب الذى ظل لسبعة قرون متوالية المرجع الرئيسى فى علم الطب، وبقى كتابه «القانون فى الطب» العمدة فى تعليم هذا الفن حتى أواسط القرن السابع عشر فى جامعات أوروبا  ويعد ابن سينا أول من وصف التهاب السحايا الأولى وصفًا صحيحاً، ووصف أسباب اليرقان ووصف أعراض حصى المثانة، وانتبه إلى أثر المعالجة النفسانية فى  الشفاء وكتاب الشفاء.

فى بخارى بدأ ابن سينا رحلة تلقى العلوم، حيث حفظ القرآن بأكمله وعمره لم يتجاوز العاشرة، ثم تلقى علوم الفقه والأدب والفلسفة والطب. ويذكر أن ابن سينا درس على يد عالم بخارى متخصص بعلوم الفلسفة والمنطق اسمه «أبو عبدالله النائلي» وهو من الفلاسفة، فأحسن إليه والده واستضافه وطلب إليه أن يلقن ابنه شيئاً من علومه، فما كان من هذا العالم إلا أن تفرغ لتلميذه، وأخذ عليه دروساً من  كتاب المدخل إلى علم المنطق المعروف باسم «إيساغوجي».

وكان النائلى أشد ما يكون إعجاباً من تلميذه «ابن سينا» حين وجده يجيب عن الأسئلة المنطقية المحورية إجابات صائبة تكاد لا تخطر على بال معلمه. واستمر ابن سينا مع معلمه إلى أن غادر هذا المعلم بلدة بخارى. بدأ نبوغ ابن سينا منذ صغره، إذ يحكى أنه قام وهو لم يتجاوز الثامنة عشرة بعلاج السلطان نوح بن منصور الساماني، وكانت هذه هى الفرصة الذهبية التى سمحت لابن سينا بالالتحاق، ببلاط السلطان ووضعت مكتبته الخاصة تحت تصرف ابن سينا.

حياته

وابن سينا كان متوقد الذكاء، امتاز بمواهبه الفذة، وعبقريته فى تعلم القرآن والأدب وهو ابن عشر سنين وتعلم حساب الهند، واشتغل بالفقه وتردد على إسماعيل الزاهد، حتى ألف طرق المطالبة ووجوه الاعتراض على المجيب على الوجه الذى جرت عادة القوم به.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد