رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بريق الأمل

 

 

الامل، لعل هذه الكلمة ليست كما تبدو عليه من تلاصق الحروف مع بعضها البعض، بل أنها تعنى الكثير والكثير كفسحةٍ سماوية تُطلُ على مستقبلٍ أجمل تُجبر الشخص على الاستمرار والتحدي، كما وتمده بالطاقة والقوة للوصول إلى ما يتمناهُ ليتجاوز كل العَقَباتِ دون كَللٍ أو ملل، ويَمرُ على الكثيرين وبشكلٍ يومى العديد من الظروف العصيبة والمؤلمة والتى تزيدُ الأمر تعقيدًا حتى يكاد الشخص أن يفقد الأمل، ولكن الأمل باقٍ فى نفوسنا وإرادتنا باستمرار الحياة بشكلٍ أفضل مما هى عليه.

الأمل فى حقيقة الأمر هو طاقة إيجابية يزرعها الله فينا لنقوى ولنتحدى العقبات ونحن نؤمن أن الله تعالى سيقدم لنا كل الخير والرزق والعطاء الذى نتمناهُ وأكثر من ذلك بكثير، فالأمل بالله لا يَخيب أبدًا، والثقة بالله تعالى نتائجها مهما بَعدت فهى منقطعة المثيل فى حسن العطاء. عند فقد الأشخاص ما يحبون من أُناسٍ، وأشياء، ووظائف، أو الإصابة بالأمراض، أو الفقر، أو حتى الظروف العصيبة الأُخرى التى تحصل فى الحياة اليومية، قد تُسبب مزاجًا سيئًا، وتعكر صفو الحياة لساعات وقد تمتد لأيام وشهور، ولكن إن نظرنا إلى الحياة بشكلٍ حقيقى وواقعى أكثر لنكتشف أننا ما زلنا على قيد الحياة ولدينا القدرة لفعل الأفضل، وأننا فعلًا نقوم بالتغيير.

إن وقوع المشكلة مع شَخصٍ معين هى دليل كافٍ على أن هذا الشخص لديه القدرة الكافية لحل هذه المشكلة والتجاوز عنها بزمن قياسي، لأن الله جل فى عُلاه لا يُحملُ نفسًا إلا قدرها، فتأكد دائمًا أنك نعم تستطيع وتستطيع فعل الأكثر والأفضل، لأن الله تعالى يخبئ الأفضل. تعطينا الحياة دروسًا قاسية بعض الشيء ولكن هذه الدروس تبقى آثارها مدى الحياة، على أمل كسب الخبرة والتفكير بشكلٍ منطقى وهادئ أكثر مما كُنا عليه، ومهما عظم واقع المشكلة إلا أن الحل أمام أعيننا، ولكنه يحتاج بعضًا من الثقة بالنفس، والأمل بأن يرشدنا الله تعلى إلى أفضل الحلول وأسهلها بأقل الخسائر.وتذكر دائما أنه يُمكن للإنسان أن يعيش بلا بَصر ولكنه لا يُمكن أن يعيش بلا أمل.