رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

 

 

 

 

«ياسمبتيك خالص يا مهندم.. اسمح وزورني الليلة يا افندم»..لا أعرف لماذا تخيلت جليلة العالمة في فيلم بين القصرين للمبدع الراحل نجيب محفوظ، وأنا أرى رجل الأعمال نجيب ساويرس، وهو ينجرف في تغريدات هجومية تصادمية على «تويتر»، تارة عن «النقاب» وإقحام نفسه كرجل أعمال وطني في معارك ليس له فيها ناقة أو جمل، وتارة أخرى مدافعاً عن ملابس رانيا يوسف الفاضحة، وتعليقه بسخرية على استمرار تحقيقات مكتب النائب العام ٤ ساعات معها بقوله: «أربع ساعات على فستان.. وياترى تحفظوا على جسم الجريمة ولا لأ»، وأخيراً تويتة تعليقاً على حفل هيفاء وهبي في ٢٣ ديسمبر بأعياد الكريسماس فى تغريدة: «حد يقولها تاخد بالها من الفستان»!!؟

بالطبع حدث لى استياء شديد أن يتفرغ رجل أعمال وطني، وأؤكد وطني مازلت أحترمه، وأقدره كرجل أعمال، وقف داعماً لبلده من ضمن الداعمين لجهاز الشرطة في حربها ضد الإرهاب قبل وبعد ثورة ٣٠ يونيه، وأعرف ذلك جيداً بحكم عملي السابق مندوباً صحفياً لوزارة الداخلية، وكيف لي ألا أحزن وأنا أرى رجل الأعمال في بلد يدعو كل رجاله من أجل المشاركة في بناء مصر الجديدة، وهو يتفرغ لمعارك ويعرض شخصيته للسباب يومياً بسبب إقحام نفسه في أمور لها من يواجهها، سواء كانت حجاباً أو نقاباً، أو رانيا يوسف، أو حتى هيفاء!

في الحقيقة كنت لا أنوي الكتابة عن هذه الشخصية التى أحترمها وأعلم أنها تقوم بأعمال خير كبيرة منذ عشرات السنين، رغم تحفظاتي على بعض مواقفه السياسية، ولكني آثرت الكتابة لكون هذا الرجل سفيراً غير عادي لمصر في دول العالم، وهو يمثل مصر بالدرجة الأولى، كونه مواطناً مصرياً، ومستثمراً كبيراً، ولابد أن يكون على قدر شموخ وجدارة الشخصية المصرية، فكان منذ أيام مع الرئيس البشير رئيس السودان الشقيقة، وقبل ذلك يجوب العالم من أجل الاستثمار في الخارج أو داخل مصر.

إن شخصية عامة مثل نجيب ساويرس له حياته الشخصية التى لا يقترب منها أحد، ولكن لديه مسئولية اجتماعية تجاه صورة مصر ورجالها الذين يمثلونها في المحافل الدولية، فهو أفضل من غيره الذي هرب إلى الخارج وأصبح يلقب بأبوالتويتات، وغيره من أصحاب الأجندات الذين يريدون إسقاط مصر، وأخيراً أيها السادة، إن مصر الآن وطن يتم بناؤه من جديد، ويحارب في ذات الوقت الإرهاب بكل قوة بالإنابة عن العالم، ويتطلب الأمر تضافر كل وطني شريف من أجل أن تبقى مصر الجديدة القوية شامخة ومرفوعة الرأس، بعيداً عن «أبوالتويتات»، وحرب ملابس «رانيا وهيفاء»!!