حكاية وطن
الرئيس السيسى هو رئيس الاتحاد الأفريقى لعام 2019، ومنذ توليه السلطة فى مصر وهو عينه على أفريقيا بهدف مد جسور التواصل مع القادة والزعماء الأفارقة، وحل الخلافات مع أى طرف بشكل ودي، استطاع السيسى أن يعيد مصر الى ريادة أفريقيا بعد الكبوة التى حدثت عقب ثورة 25 يناير، ورغم الصعاب التى مرت بها مفاوضات سد النهضة مع اثيوبيا إلا أن الرئيس السيسى حرص على تداركها فى اطار العلاقات الثنائية كأشقاء، كما فعل ذلك مع السودان وكافة دول القارة السمراء.
وكان لأفريقيا صوت عال مسموع فى منتدى شباب العالم الذى احتضنته شرم الشيخ فى الشهر الماضى وهاهى المدينة الجميلة أو مدينة السلام تحتضن منتدى «أفريقيا 2018» الذى يحضره رؤساء وزعماء دول أفريقيا ومئات الشركات ليناقش المؤتمر تحت رعاية السيسى تعزيز الاستثمارات البينية الأفريقية وتحفيز الاستثمار فى القارة الأفريقية بحضور شخصيات رفيعة المستوى مصريين وأفارقة، باعتبار أن هذا المنتدى هو واحد من أكبر التجمعات الأفريقية لرجال الأعمال والقادة الحكوميين.
تسعى مصر كما يسعى الأشقاء الأفارقة من وراء هذا المؤتمر الى خلق ملايين الوظائف ذات الجودة العالية للشباب، وزيادة النمو الاقتصادى الشامل على مستوى القارة السمراء، ويشهد المؤتمر حوارات ثنائية للرئيس السيسى مع الزعماء الأفارقة لبحث المشكلات التى تعانى منها القارة الأفريقية والتى تقف عقبة أمام التكامل الاقتصادى وزيادة معدل التبادل التجارى.
الشباب والمرأة دائماً محل اهتمام الرئيس السيسي، حيث يتيح المنتدى عرض التجارب الناجحة فى القارة ويركز على دور المرأة فى افريقيا ودفع الحوار حول زيادة مشاركتها فى برامج التنمية الاقتصادية المستدامة، وتسليط الضوء على دور سيدات افريقيا والارتقاء بأوضاع مجتمعاتهن والاستفادة من خبرات السيدات فى تسويق قرارات الدول الإفريقية. كما يؤدى الشباب دورا مهما فى دفع الاقتصاد لخلق سوق أكثر ملاءمة للاستثمار وجعله أسهل فى ممارسة الأعمال.
مصر محور ريادى لمبادرات الأعمال وتفتح المجال أمام قطاع الشركات الناشئة وتتبني سياسة الباب المفتوح عن طريق مشاركة أصحاب المشروعات فى الحوار مع صناع السياسة لتمكينهم من اطلاق امكاناتهم فى طريق الابتكار والنمو. كما تحترم مصر مبدأ المساواة بين الجنسين والذى يسهم فى تحسين جودة الحكم ودفع عجلة التنمية، عن طريق مشاركة أكبر فى وضع السياسات فى الحكومة أو فى مجال ادارة الأعمال.
المنتدى الافريقى ليس واحدا من أكبر التجمعات الافريقية لرجال الأعمال والقادة الحكوميين ولكنه خطوة مهمة للتكامل الأفريقى، وتأكيد لرغبة مصر فى مد جسور التعاون مع أشقائها فى القارة السمراء.