رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليوم تبدأ أعمال القمة الخليجية التاسعة والثلاثين فى مدينة الرياض السعودية، وسط تحديات واسعة فى المنطقة، وفى ظل أزمة خطيرة مع قطر التى تشارك فى هذه القمة.

وقلت أمس إن كل الدوائر تترقب هذه القمة، وما تسفر عنه من قرارات خاصة فيما يتعلق بالأزمة مع الدوحة التى تغرد خارج السرب الخليجى والعربى، وترتكب الكثير من الحماقات البشعة التى فاقت الحدود والتصورات، وباتت أفعالها محل انتقادات سياسية واسعة ـ ليس فى المحيط الخليجى فحسب وإنما من كل الأقطار العربية جمعاء.

وقلت أمس أيضاً إنه آن الأوان لاتخاذ موقف حاسم وحازم مع حكام قطر الذين استغنوا عن الأمة العربية بتركيا وإيران، وأصروا كل الإصرار على الاستمرار فى سياسة دعم الإرهاب وتنظيماته المختلفة، سواء كان هذا الدعم لوجستياً أو مالياً.. ويبقى السؤال المهم ماذا سيحدث فى القمة الخليجية بشأن قطر، تلك الدويلة الصغيرة التى باتت وبالاً على الخليج أولاً وعلى الأمة العربية ثانياً.

والمعروف أن الدولة الخليجية وتحديداً فى هذه القمة، بدأت فى التحول من التعاون الى التكامل على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية، فهل القمة ستتخذ موقفاً جديداً بشأن قطر، يضاف الى المواقف السابقة التى يأتى مجملها فى هدف واحد وهو تخلى حكام الدوحة عن سياسة دعم الإرهاب وأهله ومناصريه؟!.. على كل حال العالم العربى يترقب ما تسفر عنه قرارات ونتائج القمة اليوم، والذى لا محيص فيه، هو أنه لا تنازل أبداً عن شرط تخلى قطر عن الإرهاب  حتى تعود الى الصف الخليجى والعربى مرة أخرى.

وكما يقال فإن مجلس التعاون الخليجى يعد بمثابة عمود الخيمة ليس على المستوى الخليجى فحسب وإنما عربياً وإقليمياً ودولياً، ولا يجوز بأى حال من الأحوال أن تؤثر فيه أزمة من هنا أو هناك، بل إن الأزمات تزيده تماسكاً والتحاماً وتكاملاً ومنذ تأسيس مجلس التعاون الخليجى وهو يؤدى دوره بحكمة واقتدار وله  مواقف تاريخية لا تنسى فى إطار من التعاون والتكامل بين دول المجلس الست، بل إن هذا المجلس استطاع خلال عدة عقود زمنية مواجهة تحديات ومشاكل كثيرة، كان ينتهى منها بالتماسك والتوحد والتكاتف أكثر مما كان ونجح المجلس فى تحقيق تطلعات وآمال الشعوب الخليجية فى الحياة الآمنة المستقرة التى تعود بالنفع على الجميع بلا استثناء.

وتأتى قمة الخليج اليوم فى الرياض لتؤكد وتبعث برسالة الى الدنيا كلها، انه رغم وجود «دويلة» تغرد خارج السرب الخليجى، إلا أن دول المجلس، لا يمكن بأى حال أن تتأثر بأزمة أو خلافها من مشكلات، وهذا يعنى الاستمرار فى قضية أهم وأشمل وهى التعاون والاتحاد فى مواجهة كل التحديات التى تتعرض لها المنطقة حالياً.. ومن المنتظر أن تسهم القمة الخليجية فى حل عدد كبير من المشكلات العالقة، والملفات المختلفة بهدف الوصول الى تطلعات ملوك وأمراء الخليج فى تحقيق أحلام شعوبهم، ويبقى السؤال الحائر هل ستتخلى قطر عن الإرهاب وتعود الى رشدها.. أم تستمر فى عنادها وتصر على الاستغناء  عن أمة العرب وترتمى فى أحضان الإرهاب، والإخوان وتركيا وايران؟!!. على كل حال لدينا شعور مؤكد بنجاح القمة الخليجية رغم أفعال قطر الشيطانية.

كما أن السعودية بحكمة ملكها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قادرة على كبح أى أزمة قد تؤثر فى مجلس التعاون الخليجى.

[email protected]