عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من قلبى

يسألنى كثير من الناس، شباباً وعواجيز، عن هذا الكم من المؤتمرات والمعارض التى تعج بها مصر، ومعظم الأسئلة كانت عن الاستفادة التى تعود عليهم، بعضهم وصل للتساؤل عن جدواها والبطاطس فوق الجنيهات العشرة.

الحقيقة أننى واجهت كثيراً من الحرج والمعاندة فى النقاش، لكنى آمنت أن التقصير كبير فى شرح فوائد المؤتمرات والمعارض، ولابد من تغيير منهج التعامل الإعلامى معها وربطها بحل المشكلات التى نواجهها، ولابد أيضا من إدخال فوائد المعارض والمؤتمرات فى المناهج التعليمية المطورة التى نسعى إليها، فعبسًا حاولت أن أشرح للشباب والكبار أن سياحة المؤتمرات لها من الفوائد أكثر مما يمكننا ذكره فى جلسة، ولو كنا فقدنا قطاعاً من السائحين الذين كانوا يزورون بلادنا  للترفيه والغطس ورؤية الآثار، فإن ما يمكننا ربحه من سياحة المعارض والمؤتمرات كافٍ لتعويض الخسائر فى القطاعات الأخرى، وأن السياحة أصبحت علماً يدرس، وأنواعاً تسعى الدول للمنافسة عليها جميعاً، ومصر تمتلك موقعاً وثقلاً يمكنها من دخول قطاع سياحة المؤتمرات والمعارض والمنافسة فيه بقوة، وسياحة المؤتمرات والمعارض نوع من السياحة لا تملك كثيراً من الدول فى قارتنا السمراء ولا فى منطقتنا مقوماتها ولا مفاهيمها، ويكفى أن نعلم أن معرض صناعات الدفاع «ايدكس» الذى استمر 3 أيام فقط وفر حوالى 30 ألف ليلة فى فنادق القاهرة، والمؤتمرات التى تستضيفها شرم الشيخ أنقذت منشآتها السياحية من الإفلاس والإغلاق، وسياحة المعارض والمؤتمرات تخدم الأنواع الأخرى من السياحات، فالمشاركون فى المؤتمرات والمعارض يجدون بين ساعات الفرجة والمناقشة وقتاً لزيارة الأماكن الأثرية، وشراء الهدايا، والترفيه عن النفس، وكلها أنواع من السياحة تخدم بعضها بعضاً، كما أن السائح الذى يأتى للترفه يركز نشاطه ووقته فى نوع وحيد من السياحة، وبذلك تكون سياحة المؤتمرات والمعارض قد حفظت منشآت من الإغلاق، وحافظت على فرص عمل كادت أن تضيع من أصحابها الذين ينتمى معظمهم لشريحة الشباب وأصحاب الخبرة فى مجالها، فدبى مثلاً لا تملك مقومات سياحية أكثر من قاعات المؤتمرات والمعارض، وأخذت شهرة عالمية فى سياحة المؤتمرات والمعارض وأصبحت تجذب إليها أكثر من 10 ملايين سائح سنوياً، وهذا العدد يقترب من العدد الذى نجحت أنواع أخرى مجتمعة من السياحة التى نملكها قبل 2011.

لابد أن يعلم الجميع أن سياحة المؤتمرات والمعارض يمكن أن تحل كثيراً من المشكلات التى تواجهنا، بدءاً من مشاكل التعليم، وانتهاء بمشاكل الإنتاج والتصدير، مروراً بمشكلة سعر البطاطس والبيض.

تباريح

القلوب التى يملؤها حب الله لن يزاحمه فيها حقد ولا حسد.

[email protected]