عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

إذا كانت ثورة أصحاب السترات الصفراء- في باريس- قد انتفضت بسبب زيادة أسعار البنزين- بهدف تقليل معدلات تلوث الهواء- فإن مدينة مدريد- عاصمة إسبانيا.. واسمها العربي القديم مجريط قررت حظر دخول سيارات تعمل بالبنزين والسولار إلي شوارعها في إطار محاولاتها تحسين نوعية الهواء في واحدة من أكثر عواصم أوروبا تلوثاً..

إذ تشكو مدريد من ارتفاع نسب ثاني أوكسيد البيتروجين إلي معدلات تخالف المعايير الأوروبية منذ عام 2010.. وذلك مثل لندن وباريس وبرلين وأوسلو التي تطبق قيوداً مرورية لتحسين نوعية الهواء.. وأخذت شرطة مدريد تراقب نقاط الدخول لمنع كل السيارات عدا التي تحمل إعفاءات أو تعمل بالكهرباء أو بتكنولوجيا هجين.. والهدف: هو صحة الناس.. وبالطبع لن يثور سكان العاصمة الإسبانية رفضاً لهذه الإجراءات لأنها تستهدف حماية الصحة العامة.. إذ تعد مدريد- التي تحيط بها الجبال- من أكثر مدن أوروبا التي تعاني من تلوث الهواء.. ومضاعفاته..

< وبلا="" شك="" أن="" هناك="" ثورة="" في="" العالم="" المتقدم="" بسبب="" تلوث="" الهواء="" الناتج="" عن="" استخدام="" الوقود="" التقليدي="" في="" السيارات..="" وهناك="" أيضاً="" يعكف="" العلماء="" علي="" التوصل="" إلي="" أنواع="" جديدة="" من="" الوقود="" قليلة="" التلويث،="" أما="" نحن-="" في="" مصر-="" فإننا="" لا="" نهتم="" كثيراً="" بذلك..="" وكل="" ما="" يهمنا="" أن="" نستخدم="" وقوداً="" رخيص="" الثمن..="" مهما="" كانت="" نتائج="" ذلك="" علي="" الصحة="">

القضية عندنا لها أبعادها الأكثر خطورة. وذلك يتمثل في أننا مازلنا نستخدم سيارات يعود تاريخها إلي الثلاثينيات بكل نتائج ذلك من تلويث للبيئة.. وما أكثر السيارات الأحدث التي تنطلق في شوارعنا بموتورات انتهي عمرها الافتراضي.. أو بشكمانات تدفع إلي صدور الناس بالهواء الملوث، بكل أنواع التلوث. والمضحك أن هذه السيارات «التالفة» تمر أمام رجال المرور دون أن يوقفوها كما يحدث في الدول المحترمة..

< وما="" دمنا="" نعيش="" عصر="" الموتوسيكلات..="" نقول="" إننا="" مازلنا="" نسمح="" بسير="" بعضها="" بينما="" نظام="" تشغيلها="" يخلط="" البنزين="" الرخيص="" بالزيت="" في="" جهاز="" واحد="" للاحتراق="" وتكون="" النتيجة="" «شبورة»="" تنطلق="" من="" الشكمان="" بكل="" ما="" نتصوره-="" أو="" لا="" نتصوره-="" من="" غازات="" مضرة="" بالصحة..="" بينما="" غيرنا="" من="" الدول="" من="" منع="" تسيير="" مثل="" هذه="" الموتوسيكلات="" في="" شوارعها،="" ومادمنا="" من="" «شعوب="" الموتوسيكلات»="" والواحد="" منها="" يحمل="" أحياناً="" أسرة="" بكاملها="" حتي="" الأطفال="" الرضع="" وتنطلق="" ليس="" علي="" الطرق="" الخارجية="" فقط="" بل="" في="" وسط="" المدن،="" والقاهرة="" في="">

< هنا="" يأتي="" الدور="" علي="" وزيرة="" البيئة-="" وهي="" للأمانة-="" شديدة="" النشاط="" وتحارب="" في="" جبهات="" عديدة="" لتقليل="" معدلات="" التلوث..="" وهنا="" أدعو="" الدكتورة="" ياسمين="" فؤاد="" أن="" تصعد="" إلي="" أعلي="" جبل="" المقطم..="" ثم="" تنظر="" إلي="" سماء="" القاهرة-="" وبالذات="" وسط="" العاصمة-="" وعند="" الغروب="" لتري="" تلك="" السحابات="" السوداء="" التي="" تغلف="" سماء="" العاصمة..="" بسبب="" التلوث="" الناتج="" عن="" استخدامنا="" لأسوأ="" أنواع="" الوقود..="" وأعلم="" أن="" مهمة="" وزيرة="" البيئة="" غاية="" في="" الصعوبة="" لأننا="" شعب="" نبحث="" عن="" الرخيص..="" بغض="" النظر="" عما="" في="" ذلك="" من="" مخاطر="">

هي فعلاً مهمة صعبة أمام الدكتورة ياسمين..