رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

هذه الواقعة رواها أربعة من الصحابة: جابر بن عبدالله، وأنس بن مالك، وعبدالله بن مسعود، وابن عباس، وحسب الروايات وقعت أحداثها أكثر من مرة، فى الحديبية، وفى الزوراء(مكان بسوق المدينة).

قال ابن عبدالله، والصياغة للبخارى:« عطش الناس يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه وسلم، بين يديه ركوة، إناء من جلد فتوضأ، فجهش( أسرع)الناس نحوه، فقال:ما لكم؟، قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك، فوضع يده في الركوة، فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا، وتوضأنا» ولما سئل جابر رضي الله عنه عن عددهم في ذلك اليوم قال:لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة » متفق عليه.

قال أنس:« أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناءٍ وهو بالزوراء(مكان بالمدينة)، فوضع يده في الإناء، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، فتوضّأ القوم »، قال قتادة : قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: ثلاثمائة، أو زهاء ثلاثمائة»، متفق عليه.

عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فقل الماء، فقال: اطلبوا فضلة من ماء، فجاءوا بإناءٍ فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء، ثم قال: حي على الطهور المبارك، والبركة من الله، فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم»، رواه مسلم.

ذكر ابن عباس رضي الله عنهما: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وليس في العسكر ماء، فأتاه رجل فقال: يا رسول الله، ليس في العسكر ماء، فقال له: هل عندك شيء؟، قال : نعم، فقال له: فأتني به ، فأتاه بإناء فيه شيء من ماء قليل، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه في فم الإناء وفتح أصابعه، فانفجرت من بين أصابعه عيون، وأمر بلالا فقال: ناد في الناس الوضوء المبارك»، رواه أحمد.

الواقعة ذكرت فى: الترمذى( كتابى الطهارة والمناقب)، والنسائى( الطهارة)، ومسند أحمد(باقى مسند المكثرين،ومسند المكثرين من الصحابة) وفى: الدارمى(المقدمة)، والموطأ( الطهارة).

هذه الواقعة تحيلنا إلى واقعة مماثلة فى التوراة، بعد خروج سيدنا موسى ببنى إسرائيل من مصر، كانوا في صحراء سيناء، طلبوا المياه، ضرب موسى بعصاه الحجر فتفجرت المياه، عند « مرية» فى سيناء.

بعيدا عن معجزات سيدنا موسى، ما مدى صحة الواقعة؟، وهل تفجرت المياه بالفعل من بين أصابعه؟، وما هو عدد من توضئوا وشربوا منها؟.

[email protected]