رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

استيقظ المسئول الكبير من نوعه.. فحلق ذقنه.. وأخذ دشًا سريعاً.. وببجامته شرب سيجارة الصباح مع كوب الشاى.. ثم تناول إفطارًا سريعاً.. ثم ارتدى ملابسه وربط الكرافته.. وبدأ ينتظر سيارة الحكومة والسائق والحارس الخاص قرب الباب!! وطال الانتظار على غير العادة فسحب إحدى صحف الصباح التى أمامه فكانت المفاجأة الكبرى. مانشيت «استقالة المسئول الكبير»!! مانشيت «قبول الاستقالة».. مانشيت ثالث «تعيين فلان فى منصب نفس المنصب الكبير»!!

انتفض المسئول الكبير «سابقاً»!! وأخذ يكلم نفسه.. متى قدمت الاستقالة.. لقد سهر فى مساء اليوم السابق فى مكتبه حتى ساعة متأخرة يؤدى عمله دون أى اتصال بأحد.. عاد الرجل إلى بيجامته وجلس فى البلكون واعمل لى يا واد فنجان قهوة سادة!!

<>

إنه ليس «سيناريو» من الخيال.. لقد حدث هذا كثيرًا منذ أيام الملكية.. وحدث ذلك باستمرار خلال الثورة غير المباركة.. ولكن أن يستمر هذا حتى الآن لا.. ثم لا.. نحن فى الطريق إلى «مصر جديدة».. نعم يا مدحت صالح «مصر جاية» ولكن مثل هذه الأمور الجانبية تُبطئ الخطوات وتؤجل أو قل تعرقل المجىء المنشود.

<>

نحن الآن فى عهد مختلف تماماً.. لسنا شعبًا بل أسرة تقتسم الرغيف.. لسنا رعايا ورعية لها سيد.. السيد الآن لا ينام الليل وليس له أية امتيازات.. لسنا مائة مليون مواطن، بل جيش بهذا العدد له قائد مستعد للشهادة مثل أى مواطن.

لست منافقًا يمدح رئيساً.. منذ عام 1954 حينما نظمت السلطة مظاهرات تهتف بسقوط الديمقراطية ويحيا الدكتاتورية.. انضمت أسرتى إلى صفوف المعارضة بعد أن كانت السبب فى اندلاع الثورة وحمايتها مضحين بأكبر صحيفة باللغة العربية وبكل أملاكنا.. وقفت سيدات فضليات بقمصان النوم على رصيف فيللا 5 شارع أحمد حشمت بالزمالك للاستيلاء فجأة على كل شىء!! هذا البيت الذى تم فيه الاستعداد للثورة!! حاول عبدالحكيم عامر وثروت عكاشة إقناع أحمد أبوالفتح بأن يعود ليصدر الجريدة، فرفض لأن الرجل الذى دفع من جيبه أربعة آلاف جنيه وهو مبلغ ضخم بالنسبة له عام 1954، هذا الرجل لن يسمح بالرأى الآخر.. هذا كانت النتيجة.. نكسة 1967 ونكسة الاقتصاد ونكسة التعليم وانتشار المرض، رجعنا مائة عام إلى الوراء..

<>

من هنا كان الخوف على مصر.. آراء المثقفين والكتاب والعلماء فى مختلف الفروع ليست معارضة رغم أنها نقد لقرارات أو مشروعات حكومية.. هى آراء تقبل الصواب والخطأ.. ولكن سياسة «رأس الذئب الطائر» فى منتهى الخطورة على بلد يريد أن يعود.. عودة «حزب الكنبة» كارثة الأخذ بالشبهات، فرملة للمسىء حرام عليكم.. برلمان بهذا الصمت ليس فى صالحنا.. نحن فى حاجة إلى شفافية وعدل.. أرجوكم.

<>

هل تريدون أن أضرب لكم مثلاً.. لميس الحديدى إعلامية رائعة اختفت فجأة من على الشاشة.. لماذا؟ قولوا لنا.. نحن جميعاً المائة مليون لا نقبل الخطأ لماذا لا نعلنه.. إسماعيل سراج الدين ترك مكتبة الإسكندرية هو صاحب الفضل أولًا وأخيرًا فى عودتها بعد كل هذه السنوات.. لماذا تركها؟ ليست لى أية علاقة من أى نوع بلميس ولا بسراج الدين.. ولكن التعتيم هو سبب الشائعات!!.. أرجوكم نريد تكملة المسيرة!!