رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات:

 

كل يوم تطالعنا الصحف.. ووسائل التواصل الاجتماعى.. بإعلانات مستفزة عن أسعار المقابر.. وأنواعها وديكوراتها وطريقة بنائها!!

والأدهى والأمر أن سعر المقبرة فى مقابر مصر الجديدة.. قد تجاوز حاجز المليون جنيه!!

بل إن سعر المقابر.. تجاوز أسعار الشقق فى أحيان كثيرة!!

أما المقابر العادية فقد تخطى سعرها.. حاجز الـ200 ألف جنيه.. سواء فى مقابر 6 أكتوبر أو طريق الفيوم.. وهى مقابر ﻻ تتجاوز مساحتها 20 مترًا أو 40 مترًا على أقصى تقدير!!

والغريب أن الحكومة.. قد طرحت مقابر للبيع–وبحق الانتفاع–تجاوز سعرها 80 ألف جنيه كاملة!!

حتى تندر المواطنون على هذا الوضع.. وقالوا احتمال الحكومة تطرح مقابر قانون جديد..وبعد انتهاء المدة يقوم الأهالى..باصطحاب رفات أهاليهم للبحث عن مقابر إيجار جديدة!!

وقد مثلت هذه الأسعار.. عبئًا كبيرًا على المواطنين.. وأصبح الهم همين.. هم توفير الشقة فى الدنيا.. وهم توفير المقبرة للراحة الأبدية!!

يعنى وانت داخل دنيا هتدفع.. وانت خارج منها هتدفع برضه!!

لدرجة أن بعض محافظات الدلتا.. قد ابتكرت شيئًا غريبًا فى عالم المقابر.. وهو بناء دور ثان لكل مقبرة على شكل قبو.. يدفن الكبار فى الدور السفلى.. ويدفن الأطفال فى الدور العلوى!!

أما فى الصعيد.. فبعد أن اكتظت المقابر بجثامين ورفات الموتى.. أصبحوا يدفنون الرجال مع النساء.. جنبا إلى جنب.. وفى مقبرة واحدة!!

وكلها أمور مخالفة للشرع.. والذى يوجب عزل الرجال عن النساء فى المقابر.. وعدم ارتفاع المقابر عن سطح الأرض.. فما بالنا بمن يبنى مقابر دورين فوق سطح الأرض!!

طيب ما الحل إذن؟!

الحل فى التوسع فى إقامة المقابر.. فى الأماكن الصحراوية.. وبعيدًا عن الكتل السكنية..حتى لا يتكرر ما نراه الآن من توسط المقابر للمناطق السكنية.. خاصة فى طريقى الأتوستراد وصلاح سالم ومصر الجديدة.. وحتى فى طريق السويس.. والتى أصبحت محاصرة بالمبانى.. سواء من ناحية الرحاب أو الشروق!!

كما على الحكومة بناء مقابر لمحدودى الدخل.. يكون الدفن فيها بالمجان.. ودون تحميل المواطنين الغلابة.. أية أعباء جديدة تثقل كاهلهم.. حتى لا يصبح دفن الميت همًّا كبيرًا على الأسر.