رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

فجأة ساد الهدوء المنطقة وانقطعت أصوات النباح تماما  وقتها ظننت أنها هجرة جماعية لكلاب المنطقة.. كنت في مرحلة المراهقة وفراغ الفضول.. سألت وقال لي أحدهم انهم يصطادون الكلاب ليلا من المنطقة لأكلها.. عمال من كوريا كانوا يقطنون عمارة بالمنطقة.. أطلقنا عليها عمارة الكوريين.. لم يكن هناك دليل ولكن عرفت انه من أشهى الأطعمة عندهم.. كلاب مشوية وببلاش..  في ٢٦ سبتمبر 2018 كتبت مقال في الوفد بعنوان ..الرفق بالحيوان وطرحت فيه إنشاء محميات بمناطق بعيدة عن العمران يتم خلالها جمع كلاب وقطط الشوارع ورعايتها لتنتهي ظاهرة انتشارها فى الشوارع وما يتسرب من أمراض وإزعاج وخوف وعقر أطفال وكبار من الكلاب الضالة وبدلا من قتل الكلاب فى الشوارع بالسم حاليا لماذا لا تتم رعايتهم وحماية المواطنين فى نفس الوقت منهم. والحفاظ على البيئة نظيفة؟.

وبعدها في ٨ أكتوبر 2018 أعلنت النائبة مارجريت عازر وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب،  بمقترح للاستفادة من الكلاب الضالة، وتصديرها لدول تأكلها مثل كوريا، وذلك بعد عمل برنامج غذائي محدد لها لمدة أسبوع على الأقل.
ومن هنا كانت الشرارة..

قامت الممثلة ندى بسيوني بالاعتراض تصدير الكلاب الضالة لدول تأكلها وأنه عمل ضد الإنسانية وأن اقتراح النائبة مخالف للقانون ونشرت نص القانون المادة 117 من القانون رقم 53 لسنة 1966 حيث  يحظر صيد الطيور النافعة للزراعة والحيوانات البرية أو إمساكها أو قتلها بأى طريقة.. ورغم ذلك اعترفت وزارة الزراعة في احد القنوات الفضائية بتصدير، ٤٤٠٠كلب وقط إلى الخارج

وقالت  منى منير، عضو مجلس النواب، إنها شعرت بالصدمة من تصريح المتحدث باسم وزارة الزراعة حول قرار تصدير الكلاب والقطط إلى الخارج،

وفي ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨  تقدمت نادية هنري، بطلب عاجل إلى رئيس البرلمان لتجريم تصدير الكلاب  .

َوتضخم الأمر ووصل إلى العالم وانتقادات دولية لتصدير مصر لكلابها ولم توجه الانتقادات إلى من يأكلون الكلاب والعهده على الإعلامي عمرو أديب ..

واخيرا خرج علينا الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق في المفاجأة الغريبة بأن اكل القطط والكلاب جائز  وأكد أيضا على جواز تصديرها أذا إباحة ذلك قوانين الدولة مؤكد على أنه يستند في تلك الفتوى إلى الأمام مالك

كان رأي غريب بالنسبة لي وانا شخصيا لااخذ الأمر بالأمر لأنه من شيخ مهما كانت مناصبه الأزهرية فبحث سريعا عن ماقال الشيخ من أن الإمام مالك أباح ذلك فاكتشفت انه غير حقيقي و لم أجد أهم من نص ما رَوَى الْمَدَنِيُّونَ عَنْ مَالِكٍ تَحْرِيمَ أَكْلِ مَا يَعْدُو مِنْ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ كَالْأَسَدِ وَالنَّمِرِ وَالثَّعْلَبِ وَالْكَلْبِ وَمَا لَا يَعْدُو يُكْرَهُ أَكْلُه وَهُنَاكَ قَوْلٌ ثَالِث وَهُوَ تَحْرِيمُ أَكْلُ الضَّبُعِ وَالثَّعْلَبِ وَالْهِرِّ الْوَحْشِيِّ وَالْإِنْسِيِّ وَالسِّبَاع [ شرح مختصر خليل للخرشي مع دمج حاشية العدوي فيما استدركه عليه (3/ 30)

وَالْمُعْتَمَدُ أَيْضًا أَنَّ الْكَلْبَ الْإِنْسِيَّ مَكْرُوهٌ، وَقِيلَ حَرَامٌ، وَلَمْ يَرِدْ قَوْلٌ بِإِبَاحَتِهِ.

وللمالكيّة في أكل لحم الكلب قولان‏:‏ الحرمة‏,‏ والكراهة‏,‏ وصحّح ابن عبد البرّ التّحريم‏,‏ قال الحطّاب ولم أر في المذهب من نقل إباحة أكل الكلاب‏.‏
وأما بَيْعُ الكلاب: فالأصل أنَّه لا يَجُوزُ بَيْعُها ولا شراؤها، إلا ما استثْناه الدَّليلُ، من جَوَاز بَيْع وشراء ما جاز اقْتِناؤهُ؛ ككلب الصَّيْد أو الحراسة أو الماشية أو الزَّرْع.