عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

كان الأولى توحيد الأذان.. بدلاً من تحديد الخطبة.. فالخطبة عمل إبداعى تجود به قريحة الخطيب وتنزل عليه نفحات الله سبحانه وتعالى وهو على منبر رسول الله.

صحيح أن الواقع كان يقول غير ذلك، لكن توحيد الخطبة قضى على أى إبداع لدى الإمام، لدرجة أننى كتبت ساخراً وقتها وقلت نشكر وزارة الأوقاف على توحيد الخطبة حتى يتسنى لصديقى نادر ناشد أن يطلع المنبر إذا تأخر الخطيب ليقرأ الخطبة المكتوبة فى الورقة!

ومع أن وزارة الأوقاف وقتها بررت توحيد الخطبة بأنها تسعى للسيطرة على كل المساجد فى بر مصر حتى لا تقع فى براثن عصابة الإخوان وأعوانهم من تيار الإسلام السياسى والذين استغلوا المساجد فى تحقيق مكاسب سياسية عن طريق السيطرة على عقول البسطاء من الشعب، خاصة مع ارتفاع نسبة الجهل والأمية!

وهذا قول مردود عليه بأن الوزارة كانت تستطيع إجبار كل خطيب على تسجيل خطبته على شريط كاسيت ثم الاستماع إليه وقت حدوث أى شكوى من سوء استخدام الإمام للمنبر!

لكن الذى يحدث حالياً أن الإمام يلقى خطبة الجمعة الموحدة والمكتوبة فى ورقة وموزعة عليهم من الوزارة ثم يعقب الصلاة بدرس دينى يقول فيه ما يعن له من آراء وأفكار قد تكون شاذة أو معارضة للدولة!

لذلك كنت أتمنى توحيد الأذان وليس توحيد الخطبة، لأن الأذان تحول للأسف الشديد إلى خناقة ميكروفونات لا تستطيع إطلاقاً متابعة أحدهم وترديد الأذان خلفه كما أمرنا الدين الحنيف.

لكن ما نشهده حالياً خناقة كبرى بين جمع غفير من المؤذنين، كل واحد فيهم يتبارى فى إثبات وجوده على حساب جودة الصوت وصلاحيته للأذان من عدمه، فتداخلت الأصوات، ومؤذن يقول الله أكبر والثانى يردد معه حى على الصلاة، وثالث يختم الأذان ورابع وخامس وسادس.. إلخ!

مما أصبح معه الوضع صعباً، بل ومستحيل الحصول على ثواب ترديد الأذان خلف المؤذن، وهو ما يحتاج من الوزارة تحديداً وتنظيماً له، إما بتوحيد الأذان فى كل محافظة على حدة بصوت جميل مسجل أو إجبار المساجد على عدم رفع الأذان من خلال الميكروفون إلا من مسجد واحد فى كل منطقة، حتى يتحقق الهدف بإعلام المصلين بموعد الصلاة، وفى نفس الوقت نوقف الخناقة التى تنشب خمس مرات يومياً!