رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنوار الحقيقة

نشر بـ«الأهرام» فى 24 نوفمبر الجارى خبر قتل امرأة عربية عشيقها ثم تقديم لحمه وجبة لعدد من العمال، وذلك انتقاماً منه لرغبته فى الزواج من امرأة أخرى، وقد ترتب على الحب الشديد من المرأة القاتلة لحبيبها أن تحول هذا الحب إلى القتل والتمثيل بجثته بل وإطعام جزء من لحمها بعد طبخه لعدد من العمال الأجانب.

وقد تضمن الخبر أن القاتلة فى الثلاثين من عمرها وقد تعرفت على حبيبها القتيل منذ سبع سنوات وخلالها كانت نعم الرفيقة والحبيبة، وقد قدمت العون لرفيقها فى كل شىء.. إن احتاج للمال أعطته وإن وقع فى مشكلة أو أزمة قامت بمعاونته على حلها وقد استمرت تعشقه هذه السنوات على أمل أن يتزوجها يوماً وتعيش معه فى بيت واحد بسلام.

ولكن بعد سبع سنوات من الحب جاء حبيبها إليها فى منزلها ليخبرها اقترانه بفتاة أخرى ولم تبد أى رد وهو يخبرها بهذا الزواج وأخذت تسأله بهدوء: هل هو جاد فعلاً فى هذا التغيير؟ فقال لها بهدوء إن زواجه بأخرى حقيقى وفعلى، وبمجرد أن استدار من أمامها هجمت عليه وقتلته ولم تكتف بذلك بل قررت الانتقام منه بعد قتله فتواصلت مع صديقة لها ونجحتا معاً فى منزلها فى تقطيع أوصال الحبيب القتيل ولم ينته غضب الحبيبة القاتلة بل استخدمت قطعاً من جسد الحبيب الخائن لإعداد وجبة طعام فاخرة وقدمتها إلى فريق من العمال الباكستانيين الذين يعملون بالقرب من منزل القاتلة فأكلوا اللحم وشكروا القاتلة دون أن يعلموا طبعاً أنهم أكلوا لحماً آدمياً!!

وقد نجحت القاتلة فى إخفاء جثة حبيبها القتيل لمدة ثلاثة شهور كاملة، وقد حاول شقيق القتيل معرفة ما جرى له ولكن القاتلة أخبرته أنها طردته من منزلها وأنهت كل شىء بينهما للأبد!!

وقد تبين من تفتيش شقيق القتيل لمنزل القاتلة وجود بقايا جثة القتيل وبعض أسنانه!! وتم التبليغ للشرطة عنها.

وتثير هذه الحادثة النكراء عديداً من الأسئلة عن السلاح الذى قتلت به القتيل والأدوات التى استخدمتها فى تقطيع جثته وشيّها أو سلقها لأكلها، وهل فعلت القاتلة ذلك وحدها أم ساعدها آخرون فى التمثيل بالجثة وطهيها، وتقديمها للعمال الأجانب لأكلها.. كذلك يثير هذا الحادث سؤالاً خطيراً عن كيف أخفت جثة القتيل وأجزاء اللحم البشرى الذى قطعته لطهيه، وهل هذه القاتلة بفعلتها غير الإنسانية قد فقدت عقلها وارتكبت فعلتها وهى مجنونة وفاقدة العقل، أم أن رغبتها فى الانتقام من خيانة حبيبها كانت من القوة بحيث ترتكب تقطيع الجثة وطبخها وتقديمها للعمال وهى واعية لم تفقد عقلها؟ كذلك يثير هذا الحادث الشاذ والوحشى وغير الإنسانى كيف استطاعت هذه المرأة القاتلة أن ترتكب هذه الجريمة الشاذة ولأول مرة بالنسبة لجرائم القتل، وكيف استطاعت أن تخفى جثة القتيل وتمزقها انتقاماً دون أن يكتشف أمرها أحد، وهل قامت بدفن بقايا الجثة فى أرض منزلها دون أن يدرى بذلك أحد، أم حرقتها أو ألقتها للقطط والكلاب لتأكلها!!

وبالطبع سوف يتبين من التحقيق كل الحقائق المرتبطة بهذه الجريمة الغريبة والشاذة، والتى أظن أنه لم يسبق القاتلة آخر فى ارتكاب مثل هذه الجريمة الشاذة التى انطوت على القتل والتمثيل بالجثة وطبخها وإخفاء بقاياها ودفنها فى أرض منزل القاتلة مع طبخ جزء من لحم القتيل وأكله، ولبشاعة هذه الجريمة وغرابتها فإننى أشك فى أنه سوف يتكرر مثلها من امرأة أخرى بدافع الانتقام من حبيبها ورفيقها الذى تخلى عنها!! وأظن أن هذه الجريمة البشعة من امرأة مجنونة لعشيقها مع التمثيل البشع بجثته جريمة عقوبتها الإعدام.

رئيس مجلس الدولة الأسبق