رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«فيتراكفى»، الأمل المنتظر، والبشرى السارة لمرضى السرطان، أول دواء فى العالم أجازته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA لعلاج أى نوع سرطان من منبعه وأصله، يستخدم للصغار على هيئة شراب وللكبار على هيئة أقراص.

تعتمد فكرة الدواء وبمنتهى البساطة على معالجة الطفرات الوراثية للأورام السرطانية بغض النظر عن نوع المرض أو مكان نشأته بالجسم، فهو يعالج أساسًا جينات الأورام السرطانية أيًا كان موقعها فى جسم الإنسان، ويُغنى هذا العقار المريض عن إزالة الأورام أو استئصالها جراحيًا أو إزالة الجزء المصاب من جسم الإنسان.

وتمت تجربة هذا العقار على الكثير منهم طفلة صغيرة مصابة بالسرطان، كان من المفترض أن يتم استئصال إحدى ذراعيها، لوحظ بعد ثلاثة أيام من تناولها العقار أن الورم السرطانى قد بدأ فى الانكماش، وليس ذلك فقط بل بعد شهور قليلة انتهى تمامًا واختفى من جسمها.    

حقيقةً أسعدنى جدًا هذا الخبر بشكل كبير، وكنت أتمنى أن أزفه لكل مرضى السرطان لأبث التفاؤل من جديد فى نفوسهم المتعبة وأحيى الأمل مرة أخرى فى خلايا أجسادهم المتهالكة والتى نهشها المرض.

فمهما كثرت الأمراض، أو تعاظمت شدة الآلام، يبقى مرض السرطان أعتى الأمراض وأقساها، مرضاً شرساً فتاكاً، يهاجم الجسم بعنف وقسوة، بلا هوادة أو رحمة، لا يرحم صغيرًا أو كبيرًا، ولا شابًا أو عجوزاً، قويًا مفتولًا أو هذيلًا، آلامه من شدتها عنيفة ومميتة، تُميت صاحبها ألف مرة فى اليوم الواحد، لدرجة تجعله يتمنى الموت وأن تتوقف نبضات قلبه، فقط ليرتاح من عذابه المستمر.

أشفق على كل مرضى السرطان من كل قلبي، وأتأثر بأحوالهم وأشعر بآلامهم لأقصى مدى، وأرجو أن يكون هذا الدواء فى متناول الجميع قريبًا وبأسعار مناسبة أيضاً.

أما بالنسبة للمعدلات الحالية للإصابة بالسرطان بمصر فهى وفقًا للجنة القومية للأورام بوزارة الصحة والسكان تصل إلى 113 لكل 100 ألف نسمة، ومتوقع تزايدها إلى 341 لكل 100 ألف.

فوفقًا للخطة القومية لمكافحة السرطان 2017 – 2020 التى أعدتها اللجنة القومية للأورام أن معدلات الإصابة بالسرطان مرشحة للزيادة 3 أضعاف الوضع الراهن بحلول عام 2050.

وأتمنى أن تنجح الحكومة المصرية وفى أسرع وقت فى توفير الدواء بمصر بسعر مدعم، وأن تقدم مجهودات ملحة وضرورية فى إجراء المفاوضات المثمرة مع الشركة المصنعة للدواء، للحصول على أفضل سعر لطرحه فى مصر قريبًا.

فالسعر العالمى المعروض لعقار «فيتراكفى» باهظ الثمن ومكلف جدًا فيبلغ 11 ألف دولار شهريًا أى أكثر من 180 ألف جنيه مصرى شهريًا، وقد يحتاج المريض لكى يبرأ بإذن الله من 5 شهور إلى سنة أو أكثر، وهذا بالطبع مكلف جدًا، ولا يتوفر لدى غالبية المرضى.

شفى الله كل مريض وألهمه القوة والقدرة والصبر والإرادة على تحمل الألم.

 

[email protected]