عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

ونحن على بعد أمتار بالمصطلح الكروى من زمن الاحتفال بمرور قرن من الزمان على ثورة عام 1919، وحزب الوفد الجديد يستقبل تباشير عهد جديد بقيادة وفكر جديد، أسعدنى تصريح للنائب الوفدى سليمان وهدان وكيل البرلمان الذى جاء فيه «إن الحزب جاد فى أن يكون له ائتلاف تحت قبة البرلمان» مؤكداً أن النظم السياسية فى العالم كله يكون لها حزبين أو ثلاثة أقوياء تحت قبة البرلمان، مشيراً إلى أن كتلة الوفد تحت القبة سيكون لها أثر قوى للغاية فى دفع المشهد السياسى إلى الأمام، وأنه يثق فى قيادة حكيمة من قبل المستشار بهاء أبوشقة لرئاسة حزب الوفد خلال الفترة المقبلة لما له من قيمة وقامة سياسية كبيرة، مشيراً إلى أن الوفد سيلبس ثوب جديد، وسيكون هناك كتلة قوية جداً تحت اسم بيت الأمة.

وفى مقال رائع للكاتب الصحفى «وجدى زين الدين» رئيس تحرير جريدتنا «الوفد» الغراء نشر بمجلة «المصور» حدثنا فيه، وذكر القارئ بمفهوم ثورة 1919 أن للوحدة الوطنية المصرية فى إطارها الواسع الشامل مفاهيم ثلاثة، تنبثق من تاريخ الشعب والوطن، المفهوم الأول: هو مفهوم الانتماء إلى الأمة المصرية، ومعناه أننا جميعاً من أكبر كبير إلى أصغر صغير، تنتمى إلى هذه الأمة ونضحى بكل شىء دفاعاً عنها.

والواقع أنه منذ بدء تجنيد الأقباط فى الجيش المصرى سنة 1855 اكتمل الاندماج بين المصريين فى واجب الدفاع عن الوطن، والمفهوم الثانى للوحدة الوطنية، هو المفهوم الدينى أى الوحدة بين الأقباط والمسلمين، ولهذا كانت الوحدة الوطنية لدى سعد زغلول أساساً راسخاً لمحاربة الاحتلال البريطانى.

وتألف الوفد الممثل للمصريين بوكالة منهم للتفاوض مع المستعمر فى 13 نوفمبر 1918، على أساس مصرى جامع لكل فئات وعناصر الأمة، فبادر الأقباط بالانضمام إليه، وكان أولهم واصف غالى، ثانى أبناء بطرس غالى، رئيس الوزراء الذى اغتيل سنة 1910 وكان موجوداً فى باريس، فذهب إليه سفير بريطانا فى باريس، وقال له: كيف تضع يدك فى يد من قتلوا أباك؟ فرد واصف غالى قائلاً: هذا خير لى من أضع يدى فى يد من قتلوا وطنى!.. والمفهوم الثالث هو المفهوم الاجتماعى للوحدة الوطنية، لقد نادى قاسم أمين بتحرير المرأة، بعد أن كانت المرأة حبيسة البيت ولا تدخل المدارس، وحدث أثناء هذه الثورة، أن وقفت الآنسة فكرية حسنى تلقى خطاباً وعلى وجهها حجاب، فتقدم سعد زغلول إليها أمام الآلاف، ورفع الحجاب عن وجهها، ولم تتمالك الجماهير نفسها فصفقت استحساناً لعمل سعد زغلول، الذى صار بمثابة أمر من قائد الثورة، بنزع الحجاب من أوجه النساء.

وعليه، ننتظر من نواب حزبنا العتيد فى البرلمان الاستمرار والتفعيل لمبادئ ذلك الحزب العتيد.. الإسراع فى تفعيل ما أوصى به الدستور لإنشاء مفوضية عدم التمييز، وإلغاء الأحزاب الدينية وتفعيل كل القوانين والتشريعات التى تدعم الفقير والمرأة وذوى الاحتياجات الخاصة للحصول كافة حقوق المواطنة الكاملة كمواطن مصرى كامل الأهلية فى وطن يرفع لواء سيادة القانون.

[email protected]