رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م. الآخر

أصابتنى الدهشة وأنا أتابع صفحات التواصل الاجتماعى ووجدت منشوراً لأحد الأصدقاء يشكو من إهمال الحكومة لحى الخليفة، وخاصة من ناحية الصحة، ولم أتخيل يوماً أن تكون هناك وحدة صحية فى أحد المقابر أو بمعنى أضيق فى «حوش قرافة» وتسمى بوحدة نسيم باشا.. انتابنى الهلع ولم أكن أتوقع المكتوب أن هذه المقبرة منذ زمن مخصصة كوحدة صحية لأبناء الحى، أى نعم، هذا من مخلفات السنين الماضية، وسوف يحاسب الله كل من تولى وزارة الصحة ولم ينشئ أو يعدل هذا الوضع السيئ الذى يؤكد مما لا شك فيه أن صحة المواطن لا تهم أحداً، لأنها ليست صحة للمواطن بل مقبرة.

كيف يعمل طبيب أو طاقم التمريض أو الإداريون فى هذا المكان؟ وما هى الخدمات التى يمكن أن يقدمها للمواطن، هل هذا المكان يصلح لأى شيء غير دفن الموتى؟ هل هناك أجهزة يمكن استعمالها فى هذا المكان؟ هل يمكن تعقيم أى جهاز يتم استعماله؟ إنها كارثة بكل المقايس، وإذا كانت هناك حالة يتم الكشف عليها، وحضر أصحاب المقبرة لدفن أحد أقاربهم على سبيل المثال، ماذا سيحدث؟ أشياء كثيرة وأخطاء، وتهاون فى حق مواطنى هذا الحى.

 أين وزيرة الصحة الدكتورة هالة من هذا المكان؟ أليس هناك مكان أدمي آخر بدلا من هذا المكان المهين؟

على الأقل يمكن الاستغناء عن هذا المكان بشراء سيارتين نقل أو كرفانات وتجهيزها وتتوافر فيها الشروط الصحية الآمنة للمواطن أن رجال الأعمال أو أعضاء مجلس الشعب الذين يصرفون الملايين من أجل الحصول على الكرسى، وعلى حد علمى أن هذا الحى مليء برجال الأعمال، وكذلك المرشحين لهذه الدائرة يصرفون الملايين فى الانتخابات، أفلا يوجد واحد منهم يقوم بتوفير مكان بدلاً من هذه المهزلة؟ وتكون خير دعاية له وتجعله يقدم خدمات حقيقية نظير الحصول على كرسى مجلس النواب بدلاً من الصرف على الشو والمنظرة؟

قد لا يصدق البعض المنظر، ولكن أدعو المسئولين لزيارة الوحدة الصحية ومشاهدة الوضع على الطبيعة، ليشاهدوا هذا المنظر الذى لا يصدقه عقل فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة لبناء صحة الإنسان المصرى، خاصة وأن تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة القضاء على فيرس «C» ونحن ننشر المرض بوسيلة أخرى.. لن نحمل الوزيرة المسئولية لوحدها، لأن هذا الوضع من سنوات وجاء وقت طرحه لإيجاد بديل يليق بالمواطن الفقير الذى يلجأ للوحدة الصحية، وخاصة أن الأغلبية العظمى من الأجهزة معطلة بالوحدة.. ارحموا المواطن المصرى يرحمكم الله.

م.. الآخر

ما يعانى منه أهل منطقة الخليفة من وجود وحدة صحية فى أحد «أحواش المقابر» يؤكد أن أعضاء مجلس الشعب فى الدائرة لا يعنيهم المواطنين فى شيء وكل همهم الحصول على مقعد فى البرلمان.